سياسة

الخطاط: تهديدات البوليساريو تنم عن طبيعتها الإرهابية وتعرض حياة المدنيين للخطر

قال رئيس مجلس جهة الداخلة وادي الذهب، الخطاط ينجا، إن تهديدات عصابة البوليساريو بشن هجومات في مدن الصحراء مجرد دعاية، مشيرا إلى أنها استراتيجية انتحارية تتعارض مع تطلعات شعوب هذه المنطقة وتعرض السكان المدنيين للخطر.

وقال المسؤول ذاته في مقابلة أجرتها معه صحيفة “لاراثون” الإسبانية إن هذا الإعلان من قبل جبهة البوليساريو خطير جدا وهو مغامرة جديدة لهذه المنظمة وتطرف للمواقف التي تصنفها كمنظمة إرهابية.

وأضاف “هذه مجرد دعاية ولن تحدث أبدا، لأنه على الرغم من ادعاءات خصوم وحدتنا الترابية الوطنية، فإن الحالة في المنطقة مسيطر عليها وهادئة بفضل جهود قوات الأمن ومكافحة الإرهاب والجيش الملكي المغربي.

وذكر الخطاط أن المنطقة عانت كثيرا من الحرب والأنشطة الإرهابية لجبهة البوليساريو، التي نفذت، على سبيل المثال، 289 هجوما ضد مواطنين إسبان بين عامي 1973 و 1986. ورغم كل ذلك، فإننا هادئون جدا ومواطنونا يدركون أن هذا الإعلان ليس أكثر من عرض من أعراض فشل مشروع خصوم المغرب وعلامة على ضعفه ويأسه وعجزه السياسي والعسكري.

وعن إمكانية تأثير هذه التهديدات على الاستثمارات في المنطقة، أوضح الخطاط أن دعاية البوليساريو تهدف إلى إحباط رجال الاعمال الراغبين في الاستثمار بالمنطقة، مؤكدا على أن المغرب هو الذي يضمن الاستقرار والأمن في المنطقة.

وأضاف أنه في الوقت الذي يقوم المغرب بالمبادرات الجيدة من أجل حل عادل وقابل للتطبيق لهذا النزاع المصطنع على الصحراء المغربية، ويشجع جميع الإجراءات الرامية إلى تعميم السلام والأمن والازدهار لصالح جميع شعوب المنطقة؛ يسعى فيه آخرون إلى إغراقها في الفوضى ونشر الحرب والكراهية والفقر والإرهاب.

وجوابا منه على تأثير “تحذيرات” البوليساريو ضد الشركات التي تستثمر في الصحراء، أكد أنه على الرغم من هذه التحذيرات والوضع الصحي الذي أثر على العالم أجمع، إلا أن العديد من المستثمرين من مختلف البلدان قد جاءوا إلى الداخلة لاستكشاف الفرص الاستثمارية الموجودة والاستفادة من التسهيلات التي تمنحها بلادنا للاستثمار في الإقليم.

وأضاف: “إن منطقتنا أرض الفرص وإمكانيات المشاركة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمنطقة بأسرها في قطاعات مثل صيد الأسماك والزراعة والسياحة والطاقة المتجددة والتعدين والخدمات اللوجستية الضخمة والمربحة للغاية”.

وحول الوضع بجهة الداخلة، أكد المتحدث على أن الوضع السياسي والاجتماعي طبيعي جدا وأن جميع الحساسيات السياسية تتعايش دون أي مشاكل.

وأضاف أن العملية الانتخابية لعام 2021 مرت في ظروف طبيعية للغاية، وكانت نسبة المشاركة في هذه الانتخابات التشريعية والإقليمية والبلدية في مدن الصحراء، والتي سمحت للسكان المحليين بانتخاب ممثليهم الشرعيين، عالية جدا مقارنة بالمستوى الوطني والانتخابات السابقة.

وختم رئيس جهة الداخلة مقابلته مع الصحيفة السبانية بدعوته “البوليساريو” والصحراويين الذين يعيشون في مخيمات تندوف لوضع حد لهذا الصراع المفتعل، وأن ينقذوا الوضع الذي يعيشون فيه والذي يزداد سوءا وأن يعودوا إلى بلدهم المغرب.

وأكد في هطا السياق، أن وطنهم مستعد للترحيب بهم ومنحهم حياة كريمة ومستقرة بعد سنوات عديدة من اللجوء والمعاناة بعيدا عن أراضيهم.

وقال: “لقد تغير العالم كثيرا وعليهم أن يكونوا واقعيين وأن يتمسكوا بمشروع الحكم الذاتي تحت سيادة المملكة المغربية الذي سيضمن السلام والأمن والازدهار في جميع أنحاء المنطقة ولجميع شعوبها”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *