سياسة

القيادي التجمعي سعيد شباعتو يتهم عامل إقليم ميدلت بـ”استهداف” حزبه

يعيش إقليم ميدلت بجهة درعة تافيلالت، على وقع صراع قوي بين منتخبي حزب التجمع الوطني للأحرار وعامل إقليم ميدلت مصطفى النوحي، طفى على السطح بعدما وجه الوزير السابق، وعضو مجلس جهة درعة تافيلالت، سعيد شباعتو تسجيلا صوتيا إلى الرأي العام ومتتبعي الشأن السياسي، خصوصا مناضلي التجمع الوطني للأحرار بالإقليم، يشرح من خلاله أسباب هذا الصراع الذي ظل خفيا منذ مدة.

وأدى هذا الصراع بين عامل الإقليم ومنتخبي حزب الحمامة، إلى خروج القيادي سعيد شباعتو، الرجل القوي داخل التجمع الوطني للأحرار عن صمته، معلنا عن رغبته منذ أسابيع، عبر إجراء عدد من الإتصالات، في إيجاد حلول للمشاكل المفتعلة من طرف عمالة ميدلت، مؤكدا أنه من اليوم فصاعدا سيعمد إلى إثارة عدد من الملفات بدءً بملف تحرش خليفة رئيس دائرة إملشيل بأستاذة، وكيفية توظيف أعوان السلطة ومسائل آخرى.

وأكد شباعتو، في التسجيل الصوتي الذي حصلت عليه  “العمق”، أن رئيس تعاونية بالريش قام بمنع عضو ينتمي إلى الأحرار من حضور أشغال الجمع العام لهذه التعاونية، لكن بعد أخذ ورد بين العامل ووزيرة السياحة والصناعات التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني فاطمة الزهراء عمور، تمكن العضو المذكور من الولوج إلى الجمع العام.

وأشار إلى أنه لأول مرة في المغرب أنه خلال اجتماع تعاونية يهان فيه ممثل مكتب التعاون أمام أعين السلطة، أكثر من ذلك، عمد عدد من المنخرطين في الجمعية، إلى الإشارة أن هناك إختلاسات مالية، في الوقت الذي تقضي فيه الأعراف في حالة الجهر بهذه الأمور إلى إجراء بحث على مستوى السلطة ولم لا على مستوى النيابة العامة.

ووفق شباعتو، فإن كل هذا وقع لكون العضو السالف الذكر ينتمي لحزب الاحرار وأن هناك حملة شرسة وحرب ضروس على حزب التجمع الوطني للأحرار، خصوصا ما وقع بخصوص ملف جماعة أيت بنيعقوب وتحديدا بدوار تمايوست، الذي كان في أمس الحاجة إلى الماء الصالح للشرب، حيث طالبت ساكنة هذا الدوار عن طريق الاحتجاج الذي يكفله الدستور بتزويدهم بهذه المادة الحيوية.

وأشار عضو جهة درعة، أن رئيس جماعة أيت بن يعقوب وضع برنامجا لحفر بئر وأحاله على مصالح العمالة، إلا العامل وجه له ملاحظة قانونية، ولم يرخص له بحفر البئر، الغريب في الأمر أنه الآن المجلس الإقليمي لميدلت، حل من أجل حفر البئر، الشيء الذي يدخل ضمن سياسة الكيل بمكيالين، حيث تم منع رئيس الجماعة من حفر البئر في حين تم الترخيص للمجلس الاقليمي دون أن توجه له أية ملاحظة، فلا يعقل أن يحل المجلس الإقليمي بالجماعة السالفة الذكر بدون وجود برنامج محدد مسبقا داخل مكتب المجلس الإقليمي وتصادق عليه السلطة الإقليمية.

وختم شباعتو بالقول، أن هذا إجراء سياسي معادي للتجمع الوطني للأحرار ولرئيس الجماعة، فأي تدخل في المجال الترابي في الجماعة لابد من أخد الإذن أولا من السلطة ثم من الرئيس، لأن هذه مسائل خطيرة، فلا يعقل أن ممثل أو رئيس المجلس الإقليمي أن يذهب مباشرة إلى الجماعة قصد إنجاز البئر، فلا علاقة لممثل المجلس بالتراب الجماعي إلا إذا مر عن طريق السلطة.

ولم تتمكن جريدة “العمق”، من التأكد من صحة التسجيل الصوتي المنسوب للقيادي سعيد شباعتو، بعد إتصالها به، إذ ظل هاتفه يرن دون جواب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • Mhamed
    منذ 3 سنوات

    اصل المشاكل في جهة درعة تافيلالت هو سعيد شباعتو بعينه بحكم تواجدي في المنطقة كمستثمر منذ مدة فهذا الشخص طغى وتجبر على الناس الضعفاء ويستغل جهلهم وضعفهم لمصالحه الشخصية ويتدخل في كل صغيرة وكبيرة وترامى على الملك العام ويهدد الفلاحين في عز حملته الانتخابية بملفات الاعانة الفلاحية بحكم قربه للوزارة ويتدخل في عمل كل الساطات في الاقليم كانه هو الوصي الناهي على الاقليم لهذا فتدخل العامل في محله وداخل في اختصاصه عكس ما يدعي هذا السيد فحتى اغلب منتخبي حزبه ووجهاء المنطقة قدموا بلاغات استنكارية للسلطات ولصحافة المنطقة بخصوص هذا المدعي سعيد شباعتو يستنكرون فيها طغيانه وظلمه وتدخله في شوءنهم الخاصة ولعرقلته مشاريع التنمية في المنطقة منذ مدة طويلة لذا وجب على السلطة التدخل لوقف هذا الشخص عند حده والوقوف على خروقاته وكف شره على الناس