مجتمع

مندوبية الصحة بسطات تحذر من ارتفاع ظهور حالات السل بسبب “الألبان غير المراقبة”

حذرت المديرية الإقليمية للصحة والحماية الاجتماعية بسطات، من ارتفاع ظهور حالات السل الرئوي الباطني والعقدة الليمفاوية، بالمدينة وخاصة بالمركز الصحي حي الخير.

ووجهت المندوبية مراسلة لباشا مدينة سطات، تحمل طابع الاستعجال، مشيرة من خلالها إلى أن جميع المراكز الصحية أصبحت تسجل ارتفاع ظهور حالات من السل وبالخصوص المركز الصحي الخير، معتبرة أن سل العقدة الليمفاوية هو الأكثر ظهورا.

ويرجع سبب هذا الانتشار، حسب المراسلة ذاتها، إلى إلى “شرب الحليب ومشتقاته من الألبان والذي يباع، وفق المندوبية، داخل المدينة من طرف بعض الباعة المتجولين بالأزقة وأمام المساجد دون احترام شروط الحفظ و شروط السلامة الصحية وقد تحمل الباكتيريا المسببة لهذا المرض”.

وطالبت المديرية الإقليمية للصحة بسطات، بتدخل سلطات المدينة، لمنع بيع هذه المادة في ظروف غير صحية من طرف الباعة المتجولين بالأزقة وخصوصا في فصل الصيف، “حفاظا على صحة المواطنين من مرض السل الناتج عن شرب الحليب والألبان غير المراقبة والتي تعتبر من المواد سريعة التلف”.

وكانت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية قد أطلقت الحملة الوطنية السادسة للكشف عن السل من 25 مارس إلى غاية 30 يونيو 2022 ، تخليدا لليوم العالمي لمحاربة هذا الداء، وذلك تحت شعار “نحو تعبئة وطنية لإنقاذ الأرواح والقضاء على داء السل بالمغرب”.

وتهدف هذه الحملة، حسب وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، إلى تعزيز التشخيص المبكر للسل وضمان الوصول إلى العلاج للساكنة الأكثر عرضة للإصابة.

وأشارت إلى أن هذا الداء القابل للشفاء والوقاية منه، يصيب كل يوم ما يقرب من 30 ألف شخص، ويودي بحياة أكثر من 4 آلاف شخص عبر العالم، وتعبر هذه الأرقام عن التأثير السلبي لجائحة كوفيد 19.

وأضافت الوزارة أنه في المغرب، تم تسجيل 29.327 برسم سنة 2021، تم وضعها تحت العلاج على مستوى المؤسسات الصحية في إطار البرنامج الوطني لمحاربة السل، 60 في المائة منهم رجالا و40 في المائة من النساء. كما أن الفئة العمرية التي تتراوح أعمارها مابين 15 و45 سنة هي الأكثر عرضة لهذا المرض.

كما شددت وزارة الضحة على أن محاربة السل من أولوياتها الاستراتيجية، وذلك من خلال الرفع السنوي للميزانية المخصصة للبرنامج الوطني، مما مكن من إنشاء شبكة وطنية متكاملة تضم 63 مركزا متخصصا في تشخيص وعلاج السل والأمراض التنفسية، بالإضافة إلى 56 مركز صحي مؤهل لتقديم نفس الخدمات، مع تعبئة طواقم طبية وتمريضية وأطر تقنية وإدارية لتسييرها، كما تم تزويدها، خلال السنوات الأخيرة ، بمعدات ذات تقنية حديثة وتكنولوجيا متطورة.

وأوضحت أن هذه المعدات تتمثل على الخصوص في 90 مجهرا مخبريا من الجيل الجديد  و81 جهازا للتشخيص البيولوجي المعتمد على تحليل الحمض النووي  و41 جهازا رقميا للكشف بالأشعة السينية، و05 وحدات متنقلة للأشعة، مع ضمان مجانية الخدمات الصحية لجميع مرضى السل عبر التراب الوطني.

وحقق البرنامج الوطني لمحاربة السل تقدمًا كبيرًا، مما مكن على مدى العقود الأخيرة من خفض نسبة الإصابة ب 34 في المائة ومعدل الوفيات بنسبة 68 في المائة والحفاظ على معدل النجاح العلاجي لأكثر من 85 في المائة (أي ما يعادل شفاء ما يفوق 26 ألف مريض سنويا).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *