مجتمع

انقسام بـ “فيسبوك” بسبب احتجاج مصلين بفاس ضد عزل “أبياط”

تناسلت ردود الأفعال على موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك” بخصوص الاحتجاج الذي أقدم عليه مصلون بمسجد “يوسف بن تاشفين” بفاس، تنديدا بتوقيف وزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية للإمام محمد أبياض، بين مؤيدين لما أقام به المصلون وبين من يرى في الاحتجاج داخل المساجد أمرا خطيرا.

وعبر عدد من النشطاء عن استنكارهم للطريقة التي احتج بها المصلون معتبرين ذلك أمرا خطيرا، حيث علق القيادي في حزب العدالة والتنمية، محمد يتيم على حائط صفحته على “الفايسبوك” قائلا : “أن يتم الاعتراض على عزل خطيب وأن يتم التضامن معه شيء وهناك أكثر من طريقة للتضامن مع الرجل ولاحتكار عزله .. وأن يتم تعطيل الجمعة شيء اخر لا يمكن قبوله .. ويبدو ان الأمور جاءت تلقائية ودون تدبير كما يظهر والله اعلم ، ولعل الوزارة تراجع القرار فالتوقيف ليس هو الحل اذا افترضنا ان فيما قال الخطيب أمرا يستحق المؤاخذة ، وهناك اكثر من طريقة لتنبيه الخطيب ومحاورته والرجل مشهور بالاعتدال والحكمة !!”

وفي ذات السياق، قال كمال الكوشي في تدوينة له، ” أن لا يقام ركن خطبة الجمعة خطر ما بعده خطر مهما كان السبب ..وأتساءل هل الاصرار على عودة إمام الجمعة الى منبره أعظم عند الله من حضور و اقامة الجمعة ….؟؟” وتابع الكوشي في ذات التدوينة “حسب معرفتي بالأستاذ العلامة د.أبياط لن يقبل ما حصل اليوم في مسجد يوسف ابن تاشفين بفاس… على المسؤولين عن ما وقع تحمل كامل المسؤولية”.

وحمل ناشط فايسبوكي مسؤولية ما حدث بمسجد يوسف بن تاشفين بفاس من احتجاج بلغ حد تعطيل صلاة الجمعة، للجهات التي اتخذت قرار عزل الخطيب محمد أبياظ، مضيفا أن هناك ” أكثر من طريقة أو مدخل لمعالجة ما قد يكون لها من تحفظ من كلام الفقيه معه أساسها الحوار العلمي والفقهي المقاصدي من قبل علماء المجالس العلمية المعتبرين ليتبين إن كان لما تحفظت عليه من اعتبار أم لا”.

وذهب نشطاء الى القول بأن المحتجين على توقيف الامام السابق لمسجد “يوسف بن تاشفين” كانوا على حق، حيث علق ناشط يسمى “سمير” على واقعة الاحتجاج بقوله “أنا مع هؤلاء المتظاهرين قالوا الحق التوفيق امشي بحالو”، وأضاف ناشط أخر ” على وزير الأوقاف أن يعي أن سياسته لابد أن تحدث الفوضى في البلاد لأنها لا تستجيب للدين بل للسياسة”، وأردف ” صحيح أن الوزارة وصية لكن ليس من حقها أن تطوع الدين لصالح العلمانية، كلما تكلمت الصحافة العلمانية عن خطيب الا امتثل أحمد التوفيق للأوامر”، وكتب ناشط أخر “الله يعطي الصحة لفاسة الأحرار..أكثر من 10 سنين وأنا أحضر لخطبة الشيخ الدكتور محمد أبياض ما رأيت منه إلا الخير”.

وعلق “الشيخ سار” على صفحته الرسمية على “الفايسبوك” قائلا : ” مافهمتش أنا هاد الوزير التوفيق فين باغي يوصل .. أي فقيه تيدير خطبة زوينة وتايأُر فالناس وتايستافدوا منو الناس تايوقفوه وتايخليو غير لي تايجيبو النعاس … لا حول ولا قوة الا بالله”، وتسائل أحد النشطاء “إن كان خطباء الجمعة بفاس سيستنكرون ما جرى لأستاذهم وعالمهم وفقيهم ويجعلوا خطبتتهم خالصة وقاصدة لما قد تم من توقيف الشيخ أبياط”.