أدب وفنون

انطلاق فعاليات الدورة 18 للمهرجان الدولي للسينما والهجرة بأكادير (فيديو)

تصوير ومونتاج: حفيظ مركوك

افتتحت مساء أمس الاثنين بمدينة أكادير، فعاليات الدورة الثامنة عشرة للمهرجان الدولي للسينما والهجرة، وسط أجواء احتفالية فلكلورية، احتضنتها فضاءات سينما “ريالطو”.

وتميز حفل افتتاح المهرجان، الذي تنظمه جمعية “المبادرة الثقافية”، بحضور عدد من الوجوه الفنية البارزة، الذين دأبوا على المشاركة في هذه التظاهرة الثقافية منذ سنوات طويلة. 

وقال ادريس مبارك، رئيس المهرجان، إنه “بعد توقف اضطراري بسبب أزمة كورونا يعود مهرجان أكادير بمحطة جديدة متجددة تمتح من التفاؤل المرتبط بأفاق ما بعد الجائحة”.

وأضاف ادريس مبارك، في كلمة على هامش حفل الافتتاح، أن “المهرجان حاول الاحتفاظ على استمراريته من خلال تنظيم نسخة رقمية خلال الدورة السابقة”، مبرزا “دور المهرجان في خلق فرص لتبادل الخبرات”.

ومن جهته قال عز الدين فتحاوي، مسؤول التواصل بالجمعية المنظمة، في تصريح لجريدة “العمق”، إن “المهرجان يختار، منذ 18 سنة، ثيمة الهجرة محورا أساسيا في العروض السينمائية”. 

وحول اختيار السينما التونسية كضيفة شرف، أضاف فتحاوي أن “يترجم القرب الجغرافي والتبادل الثقافي والفني بين البلدين، بالإضافة إلى اهتمام المنتجين التونسيين بقضايا الهجرة”. 

وفي سياق متصل، كرمت إدارة مهرجان أكادير، أسماء بارزة من بلاد المهجر، ويتعلق الأمر بكل من الممثل سامي ناصري والمخرج كمال هشكار، تقديراً لمسيرتهما الفنية الحافلة بأعمال سينمائية متميزة.

وفي هذا الصدد، عبر الممثل الفرنسي سامي ناصري، ذو الأصول الجزائرية، عن سعادته الغامرة بتكريمه على أرض المغرب بعد خبرة طويلة في سينما “هوليوود”. 

من جانبه، قال المخرج كمال هشكار، مخرج الفيلم الوثائقي “في عينيك كانشوف بلادي”، إنه “سعيد جداً بتكريمه في عاصمة سوس”، مؤكدا “على أهمية التعايش بين العرب واليهود”. 

وشهدت الدورة الثامنة عشرة، عرض فيلم “في عينيك كانشوف بلادي”، وهو عمل ينقل قصة نيتا القيام وأميت حاكوهين، وهما فنانان، في القدس ويشتغلان في مجال الموسيقى التراثية المغربية، يقرران استكشاف جذورها برحلة للمغرب.

ويقوم برنامج هذه السنة بعرض أفلام حديثة الإنتاج، تهتم بقضايا الهجرة والمهاجرين، تمثل عشرة أفلام طويلة وخمسة عشر فيلما قصيراً، تخضع لتقييم لجنتي تحكيم الفيلم الطويل برئاسة الكاتب الطاهر بن جلون والفيلم القصير برئاسة الإعلامي والناقد السينمائي بلال مرميد.  

وتعرف الدورة الثامنة عشر للمهرجان، تنظيم ندوات موضوعاتية ينشطها مجموعة من الباحثين من ذوي الاختصاص، وكذا ورشات تكوينية في مهن السينما، مفتوحة في وجه صناع الأفلام المغاربة الشباب.

ويراهن منظمو المهرجان على تقريب الجمهور من السينما المغربية، ببرمجة دورة المخرج السينمائي المغربي المقيم في سويسرا، محسن بصري، الذي سيقدم ثلاثة أفلام من إخراجه.

يذكر أن المهرجان الدولي للسينما والهجرة، يجسد تحديا لترويج الثقافة من خلال الفن السابع انتصارا لقيم المشاركة والتسامح، والذي تنظم جمعية “المبادرة الثقافية” دورته الثامنة عشرة، بشراكة مع المركز السينمائي المغربي ومجلس الجالية المغربية بالخارج. 

وإلى جانب هؤلاء يشارك في نجاح هذا المهرجان كل من المكتب الوطني المغربي للسياحة، ومجلس جهة سوس ماسة، وولاية جهة سوس ماسة، ومجلس عمالة أكادير- إداوتنان، والجماعة الترابية لأكادير، وجامعة ابن زهر، وبعض المؤسسات العامة والشركاء الخواص.

تفاصيل أكثر في هذا الروبورتاج:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *