وزير الصحة: “كورونا” لم تعد مضرة بالصحة بل بالاقتصاد.. ولن نعود لتشديد الإجراءات

قال وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد أيت الطالب، الثلاثاء بمجلس المستشارين، إن وجود فيروس “كورونا” لم يعد مضرا بالصحة بل بالاقتصاد، مشيرا إلى أن المملكة عادت في الأيام الأخيرة إلى تسجيل ارتفاع في الحالات، كما سجلت اليوم 1645 إصابة جديدة.

وأضاف أيت الطالب خلال جلسة الأسئلة الشفوية، أنه بالرغم من ارتفاع حالات الإصابة بـ”كورونا” إلا أن المشجع اليوم هو أن الحالات الحرجة والإماتة أصبحت ضعيفة جدا، لافتا إلى أن الحالة الوبائية كانت مستقرة في المغرب لأزيد من 15 أسبوع.

وأوضح المتحدث، أن أقسام الإنعاش فارغة، مشيرا إلى أن 0.36 بالمائة هو نسبة اشتغال أسرة الإنعاش بـ”كورونا”، لافتا إلى أن المغرب يعرف انتشار متحور أوميكرون BA2، وأن تحور الفيروس يضعف من فتكه بالرغم من أنه يظل سريع الانتشار.

وبخصوص عودة الحالات إلى الارتفاع مؤخرا، أشار وزير الصحة إلى أن هناك تراخي في الالتزام بالإجراءات الاحترازية، ولم يعد المواطنين متمسكين بنفس الإجراءات كوضع الكمامة، إضافة غلى التجمعات، ودخول فصل الصيف الذي يعرف حركية مهمة، السفر، والأعراس، والجنائز، وفتح ملاعب كرة القدم.

واعتبر المتحدث، أن المسؤولية الآن في هذه الإصابات فردية، وعلى كل مواطن أن يحافظ على نفسه وذويه، مضيفا بقوله: “لا نقول بأننا سنظل في نفس الإجراءات، لأن العالم كله يتحرر، ويحاول التعايش مع الفيروس”.

وشدد على أن المغرب حقق مناعة جماعية بفضل التلقيح، وأيضا مناعة عادية بعد الإصابات التي سجلت من قبل، لافتا إلى أن وجود الفيروس غير مضر بالصحة، ولكنه مضر بالاقتصاد، داعيا إلى الاستمرار في نفس الإجراءات.

وحث وزير الصحة والحماية الاجتماعية المواطنين على أخذ الجرعة الثالثة بعد 6 أشهر من الجرعة الثانية، والمواطنين في حالة هشاشة بأخذ الجرعة المعززة، ومن لم يتلقح بعد أن يقوم بتطعيم نفسه، مؤكدا أن نتائج التلقيح أصبحت واضحة، والمغرب يتوفر على الأدوية ونجح في الخطة.