فضيحة عزل إسبانيا عن نظام “سويفت” بالجزائر دفع تبون لإقالة وزير المالية

لم يجد رئيس الجمهورية الجزائرية من وسيلة للحد من تداعيات الفضيحة التي وجد فيها النظام نفسه بسبب تعميم البنك المركزي الجزائري لوثيقة تدعو عموم البنوك في البلاد لعزل إسبانيا عن نظام “سويفت” المالي، سوى إقالة وزير المالية بعد شهور قليلة من تعيينه في هذا المنصب.

وذكر بيان للرئاسة الجزائرية، الثلاثاء، أن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون قرر إعفاء وزير المالية عبد الرحمان راوية من منصبه بعد شهور من تعيينه، وتكليف الأمين العام للوازرة بتسييرها بالنيابة.

ورغم عدم إفصاح البيان عن أسباب القرار، فإن الإقالة تأتي مباشرة بعد إعلان جمعية البنوك الجزائرية وقف التعاملات التجارية مع إسبانيا، بناء على توجيه من البنك المركزي الجزائري، الأمر الذي تسبب في اندلاع أزمة بين البلدين، حيث تدخل على إثرها الإتحاد الأوربي مهددا بمعاقبة النظام الجزائري.

ورغم أن النظام الجزائر حاول في البداية انكار وجود توجيه نحو عزل اسبانيا عن نظام سويفت المالي، وتصريح الممثل الديبلوماسي للجزائر ببروكسيل بأنه لوجود أي قرار من هذا القبيل، إلا أن تسريب وثيقة عن البنك المركزي ودخول الإتحاد على الخط، دفع الرئاسة الجزائرية للتضحية بوزير المالية المعين حديثا من أجل تجاوز الأزمة.

وجاء إنهاء مهام وزير المالية الذي تقلد المنصب في 17 فبراير الماضي، بعد أيام من اندلاع ازمة دبلوماسية جديدة بين الجزائر وإسبانيا، بسبب قرار اتخذته الجزائر، الخميس، بتعليق معاهدة التعاون بين البلدين، بعد تأييد مدريد لخطة الحكم الذاتي التي اقترحها المغرب لحل نزاع الصحراء.