سياسة

الرميلي تحتوي غضب الاستقلاليين وتجمع أعضاء الفريق في لقاء رسمي

بعد البلاغ “الغاضب” الذي أصدره الفريق الاستقلالي بداية الأسبوع الجاري، والذي انتقد فيه “ضعف آليات التواصل والتنسيق بين مكونات التحالف المسير سواء على مستوى مجلس المدينة أو مقاطعات المجلس وعدم انسجامه”، جمعت عمدة مجلس الدار البيضاء أعضاء الفريق بمكتبها الأربعاء المنصرم واستمعت لاحتجاجهم.

وتسعى رئيسة جماعة البيضاء نبيلة الرميلي إلى تنظيم لقاء رسمي الأربعاء المقبل مع جميع مكونات فريق حزب الاستقلال الـ24 بمجلس الجماعة، لبسط تفاصيل احتجاجهم والوصول إلى حل لكل النقط العالقة الواردة في بلاغ السبت.

وحول مادار بين العمدة مباشرة بعد البلاغ “الغاضب” وبين فريق الاستقلال، كشف رئيس الفريق بمجلس جماعة الدار البيضاء مصطفى حيكر، أن العمدة استدعته كرئيس الفريق ونائبها مولاي أحمد أفيلال ورئيس لجنة التعمير سعيد الشرامي إلى مكتبها واستمعت إلى مداخلاتهم والنقط العريضة الوارد في بلاغ السبت.

وأضاف مصطفى حيكر في اتصال لجريدة “العمق”، أن البلاغ موضوع لقائهم مع العمدة، ضمنوه مجموعة من النقط بعد أزيد من 8 أشهر من عمل مجلس جماعة الدار البيضاء، “بعد ملاحظتهم غياب التواصل والانسجام بين فرق التحالف الثلاثي”، مشددا على أن الاجتماع المنتظر، سيكون “عبارة عن جلسة عمل من أجل إصدار عدد من التوصيات والتعهدات تروم تغيير طريقة التدبير وتغيير علاقة الفريق مع باقي مكونات فرق تحالف الأغلبية”.

وشدد حيكر على أن اللقاء المزمع الأسبوع المقبل، “سيناقشون ضمنه ملاحظاتهم بشأن عمل فرق التحالف، مع التشديد على توضيح عدد من النقط ليكون التحالف كفريق عمل حقيقي وضمنه الاستقلال ليس كمكمل في إطار التحالف، ولكن كقوة اقتراحية” يقول حيكر، “علما أن هذه المدة السابقة من عمل المجلس وإقبالهم على إعداد برنامج عمل للمجلس، لم تعطى للاستقلال فرصة لإبداء رأيهم، أو أين يتموقع الاستقلال ضمن التحالف الثلاثي”.

من جانبه، شدد نائب عمدة الدار البيضاء عن فريق الاستقلال مولاي أحمد أفيلال، في تصريح لجريدة “العمق”، أن الاختلاف الذي عبر عنه بلاغ السبت 11 يونيو 2022، لا يتعلق باختلاف مباشر بين مكونات الأغلبية داخل مجلس جماعة الدار البيضاء، بل يعبر عن الاختلاف بين مكونات التحالف الثلاثي في المقاطعات التابعة للجماعة والذي وصل تأثيره إلى أغلبية المجلس الجماعي.

وأبرز أفيلال أن لقاء الأربعاء مع الرميلي كان لقاء صريحا، مؤكدا “أن بلاغ السبت لا يمس العمدة، بل يبرز الاختلاف بين مكونات الاستقلال وباقي فرق التحالف بمقاطعات الدار البيضاء، مؤكدا أنهم كحزب مكون للأغلبية على المستوى الوطني والجهوي والجماعي، لديهم ميثاق واتفاق سيحترمونه إلى الآخر”.

وأشار أفيلال “إلى أن لقاء الأربعاء الماضي ركزوا خلاله كفريق على وضع العمدة في الصورة”، موضحا أن “أي اختلاف يكون داخل الجماعة يدبرونه بينهم، كما أن لقاء الأربعاء المقبل الذي ستعقده الرميلي مع 24 عضوا لحزب الاستقلال سيكون مناسبة لبسط كل اختلاف ومعالجته”.

ونفى أفيلال أن يكون البلاغ “الغاضب” دليل على فك ارتباط الاستقلال مع مكونات الأغلبية كما تداولته بعض المنصات، مؤكدا أن “الاستقلال اليوم يسير قطاعات كبيرة وحساسة في الدار البيضاء هما قطاع النظافة والممتلكات العمومية، وسيكمل التحالف إلى حين إنجاح المرحلة وإنجاح المشاريع الكبرى بالدار البيضاء وتثمين مداخيلها”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *