سياسة

البحرين تستضيف قمة عربية إسرائيلية بحضور المغرب.. وهذه مخرجاتها

احتضنت مملكة البحرين، الإثنين، قمة حضرها كل من الولايات المتحدة وإسرائيل الإمارات والبحرين والمغرب ومصر، اختتمت بالإعلان عن تشكيل مجموعات عمل بينها مجموعة خاصة بـ”الأمن الإقليمي”، حيث تم اسناد رئاستها لمدة سنة لإسرائيل.

وكان وزراء خارجية الدول العربية المذكورة، قد التقوا لأول مرة، خلال مارس الماضي، في صحراء النقب التي تحتلها إسرائيل، حيث حضر اللقاء أيضا وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن.

وأشار بيان مشترك أصدرته الدول المجتمعة إلى أن “الهدف الرئيس للجنة التوجيهية لمنتدى النقب هو زيادة تنسيق الجهود الجماعية والمضي قدمًا في إطار رؤية مشتركة للمنطقة”، مبرزا أنه تم تحديد وثيقة إطار عمل، إضافة إلى تحديد أهداف المنتدى وأساليب عمل هيكله المكون من أربعة أجزاء: الوزاري لوزراء الخارجية، والرئاسة، واللجنة التوجيهية، ومجموعات العمل.

واعتبر البيان أن “الاجتماع يوضح قوة علاقات هذه الدول والتزامها المشترك بالتعاون والفرص المهمة التي أطلقتها العلاقات المحسنة بين إسرائيل وجيرانها، مما يُظهر ما يمكن تحقيقه من خلال العمل معًا للتغلب على التحديات المشتركة”، موضحا أن “هذه العلاقات يمكن تسخيرها لخلق زخم في العلاقات الإسرائيلية الفلسطينية، نحو حل تفاوضي للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وكجزء من الجهود المبذولة لتحقيق سلام عادل ودائم وشامل”.

وأكد المصدر ذاته، أن “اللجنة التوجيهية ناقشت تعيين رؤساء لكل من مجموعات العمل الست التي أطلقها الوزراء في قمة النقب. ومن المقرر أن تجتمع مجموعات العمل بانتظام على مدار العام لدفع المبادرات التي تشجع التكامل الإقليمي والتعاون والتنمية لصالح شعوب المنطقة وعبر مجموعة متنوعة من المجالات، بما في ذلك المبادرات التي تعزز الاقتصاد الفلسطيني وتحسن نوعية حياة الفلسطينيين”.

ومن المتوقع، وفق البيان ذاته، أن يقدم رؤساء مجموعة العمل تقارير منتظمة عن التقدم المحرز إلى اللجنة التوجيهية، مشيرا أنه يجوز لرؤساء مجموعة العمل، بإجماع الأعضاء، دعوة المشاركين من غير الأعضاء للمشاركة في مبادرات محددة حيث تحقق مشاركتهم فائدة مباشرة للهدف المعلن للمبادرة.

وكشف البيان عن مجموعات العمل وهي: “الطاقة النظيفة”، و”التربية والتعايش”، و”الأمن الغذائي والمائي”، و”الصحة”، و”الأمن الإقليمي”، و”السياحة”. وقال البيان إنه من المتوقع أن يكون الاجتماع الوزاري لوزراء الخارجية، سنويًا، وأن تستمر إسرائيل في العمل كرئيس لمنتدى النقب حتى الاجتماع الوزاري المقبل.

وأكدت اللجنة التوجيهية في البيان أن “تعميق التعاون وتحسين التفاهم بين البلدان المشاركة أمر أساسي لنجاح المنطقة على نطاق أوسع”. وأعربت عن “تطلعها إلى الاجتماع الوزاري القادم لمنتدى النقب في وقت لاحق من هذا العام، على أن يسبقه اجتماع آخر للجنة التوجيهية الذي سيعقد في إسرائيل”.

وكانت الإمارات والبحرين قد أقامتا علاقات مع إسرائيل بموجب “اتفاقات أبراهام” بوساطة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، فيما أعاد المغرب استئناف العلاقات مع إسرائيل بموجب اتفاق منفصل بوساطة من إدارة ترامب أيضا.

وأثارت “اتفاقيات أبراهام” غضب الفلسطينيين الذين اعتبروها خروجا عن الإجماع العربي على عدم تطبيع العلاقات مع إسرائيل حتى توافق الأخيرة على إقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *