أخبار الساعة، مجتمع

أزمة الماء الشروب بـ”تازارين”.. أصوات تنادي بإنشاء سدود بالمنطقة

عبرت عدد من الفعاليات المدنية بالجماعة الترابية تزارين التابعة لإقليم زاكورة، عن قلقها من تغيّر طعم ورائحة الماء الشروب، الذي أصبح لونه أصفرا مهددا بذلك السلامة الصحية للساكنة، مطالبة الجهات المسؤولة بـ“إنقاد ساكنة تازارين من العطش”، و“إيجاد حلول جذرية لمشكل ندرة الماء بالمنطقة”، وفق تعبيرها.

لحسن البغدادي، فاعل مدني بالمنطقة، قال إن “المشكل الذي تعاني منه ساكنة منطقة تازارين هو مشكل الماء لان المنطقة أصبحت بدون ماء صالح للشرب اليوم، مؤكدا أن “هذا المشكل مشكل عويص، وضد استقرار ساكنة المنطقة وأمام أعين الجهات المعنية والسلطات بما فيها المجلس الجماعي لتزارين بإعتبار أن الماء من الاختصاصات الذاتية للجماعة أيضا أمام أعين وكالة الـonee المفوض لها تدبير قطاع الماء، والتي تدبره بطريقة عشوائية، ولا تبالي بمتطلبات السكان الذين يعتبرون زبائن لدى هذه الوكالة”.

وأوضح البغدادي في تصريح لجريدة “العمق”، أن “ساكنة المنطقة يؤدون فواتير المياه، إلا أنهم لا يستفيدون من الماء، بالإضافة إلى ذلك فإن هذا الماء الراكض الغير الصالح للشرب يتم قطعه أكثر من 3 مرات في اليوم، حيث لا يتواجد بالصنابير ليلا، أما خلال الصباح فإن مدة تواجده لا تتجاوز الساعتين، بسبب الانقطاعات المتكررة للماء الصالح للشرب بالمنطقة، أن هذا الماء الذي توزيعه على السكان هو ماء غير صالح للشرب، لأنه راكض ولونه أصفر وأحيانا بني، وله ذوق خاص، وتنعدم فيه مواصفات الجودة، ورغم ذلك فإننا نؤدي عنه فواتير باهظة”.

وسجل المتحدث ذاته أن “المنطقة شبه صحراوية تعرف تساقطات ضئيلة جدا في السنة، وأن الأربع سنوات الأخيرة  لم تسجل بها أية تساقطات مطرية، بالإضافة إلى غياب البنية التحتية لاحتواء هذه المياه بسبب إنعدام السدود في منطقة تازارين، سواء في حوض المعيدر بأكمله التي تستقر به أكثر من 70 ألف نسمة، وتتواجد به آلاف الهكتارات الصالحة للزراعة، ولا يتواجد بها أي سد”.

وأشار الفاعل المدني، أن  “ساكنة منذ 2014 وهي تقدم عرائض إلى السلطات الوصية بالإقليم، والمصالح وأيضا الوكالة الخاصة، وهناك اجتماعات متتالية  مع كل هذه الأطراف بدون نتيجة، وأن آخر إجتماع تم عقده في 11 ماي 2022، بحضور الأطراف المتدخلة، بدون نتيجة، حيث كان فقط لتقديم الإحصائيات والأرقام ”، مضيفا أن “الوزارة الوصية والقطاعات الوصي على الماء لا تبالي ولا تعطي الاهتمام لمنطقة حوض المعيدر، باعتبارها منطقة فلاحية، ألا تستحق منطقة المعيدر سدا لسد رمق المنطقة من ماء الشرب ويسد حاجيات الفلاحين لسقي مغروساتهم؟” يتساءل المتحدث ذاته.

وختم البغدادي تصريحه بالقول، أن “زراعة البطيخ هي السبب الرئيسي في نذرة المياه بالمنطقة، التي ننادي بها مرارا وتكرارا، لذلك من الواجب إصدار قرار عاملي من أجل توقيف زراعة البطيخ الأحمر، لأنها زراعة دخيلة على المنطقة، وتستهلك أطنان مهمة من الماء، وهو ما يعتبر معادلة صعبة، مطالبا السلطات المعنية بـ“إحداث سدود بحوض المعيدر بأكمله، من أجل استغلال مياه الأمطار والفيضانات التي لم تستفد منها الأراضي المغربية، بعد أن توجهت مياه السيول إلى الحدود مع الجارة الشرقية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • محمد النجمي
    منذ سنتين

    كساكنة حوض المعيدر لم يكن مطلبنا للدولة بناء أكبر بىج في العالم ولا ربطنا بالقطار الفائق السرعة ولا بناء أكبر مركز تجاري في البحر الابيض المتوسط ..... مطلبنا الوحيد و الاوحد هو مياه صالحة للشرب تروي عطشنا في هذه الصحراء القاحلة كأبناء برردة لهذا الوطن.