أخبار الساعة، سياسة

ميارة: 4.5 مليون شاب مغربي غير نشيط.. و”فرصة” و”أوراش” تضمنان المساواة الجهوية

قال النعم ميارة، رئيس مجلس المستشارين، إن أزيد من 4.5 مليون شاب مغربي غير نشيط، لا في في المدرسة ولا في التكوين ولا في العمل، مشيرا إلى أن الشباب ما بين 15 و34 سنة حوالي 33 في المائة من الساكنة.

كما يمثل الشباب، حسب ميارة في كلمة له  على هامش ترؤسه الجلسة الختامية للدورة التشريعية الرابعة للبرلمان المغربي للشباب، الفئة الأكثر عرضة لتبعات أزمة كوفيد-19، لاسيما من حيث صعوبة الولوج إلى سوق الشغل، وذلك حسب مجموعة من التقارير الوطنية والدولية.

واعتبر المتحدث ذاته على أن الأزمات الحالية التي تعيشها كل دول العالم، تؤثر بشكل كبير على المناعة الاجتماعية للشباب، خاصة في ظل حالة الركود الاقتصادي التي تهدد آليات إحداث الفرص ومناصب الشغل، كما تهدد، على حد قوله، قدرة مناخ الأعمال الوطني على توفير الشروط المناسبة لإنشاء مقاولات شبابية قادرة على المنافسة والصمود أمام تقلص الطلب وصعوبات التمويل. 

وينضاف لذلك، يؤكد ميارة، دخول المنظومات الاقتصادية لمرحلة جديدة، حيث أنه من المرتقب حسب مجموعة من الدراسات والتقارير الدولية أن تتغير هيكلة سوق الشغل بأزيد من 80% في أفق سنة 2030، مضيفا أن هذا الأمر يشكل تحديا كبيرا لمنظومة التكوين والبحث العلمي، التي يجب أن تتلاءم مع متطلبات المهن العالمية الجديدة المرتبطة بالذكاء الاصطناعي والرقمنة والروبوتيك وأنترنت الأشياء. 

وأشار رئيس مجلس المستشارين إلى أن هذه التحديات شكلت دافعا محددا للمغرب لانبثاق مشروع مدن المهن والكفاءات الذي سيتيح تكوينات مبتكرة في المجالات الجديدة التي سيحتاجها الاقتصاد الوطني لإحداث الفرص ومناصب الشغل. 

وذكر ميارة بالمبادرات التي أطلقها المغرب لتشجيع تشغيل الشباب كالبرنامج المندمج لدعم وتمويل المقاولات “انطلاقة” الذي يتيح تمويلات تصل الى 1.2 مليون درهم، وبرنامج أوراش لإحداث 250.000 فرصة شغل مباشر في أوراش مؤقتة خلال سنتي 2022 و2023 وبرنامج فرصة الذي يهدف إلى مواكبة 10000 من حاملي المشاريع في جميع قطاعات الاقتصاد، مع ضمان مبادئ المساواة الجهوية والمساواة بين الجنسين.

واعتبر المتحدث ذاته أن “المرحلة المقبلة ستكون مرحلة تحرير طاقات الشباب وبناء المناخ المناسب لضمان نجاحاتهم على مستوى المقاولة والتكوين والبحث العلمي، وهو ما يجب مواكبته بتقوية التمويلات الخاصة بالمقاولات المبتكرة الناشئة، وتطوير أبناك مشاريع موجهة للشباب وإصلاح منظومة الصفقات العمومية بشكل يمكن الشباب من فرص الاستفادة من الصفقات العمومية.”

ودعا ميارة إلى “التفكير في إمكانية إحداث صفة “مقاولة شبابية” تستفيد من تحفيزات جبائية فعالة ومواكبة ومصاحبة تقنية وتجارية. مؤكدا يقينه بأن ميثاق الاستثمار سيقدم مستجدات مهمة وآليات عملية لدعم القدرات المقاولاتية للشباب، خاصة وأن أحد الدعامات الأساسية التي جاءت في مشروع القانون إطار بمثابة ميثاق الاستثمار تركز بشكل كبير على تقوية وتعزيز قدرات المقاولات الصغيرة على المستويات التمويلية والتنافسية والتسويقية.”

وشدد المتحدث ذاته على أن “مواضيع الشباب تشكل أولوية استراتيجية في كل الأجندات السيادية لدول العالم عامة والمغرب خاصة، وهي قضايا ومواضيع لا يجب أن ينحصر، على حد قوله، التطرق إليها في اللقاءات والندوات أو المنتديات، بل انشغال دائم لكل المتدخلين الحكوميين والبرلمانيين والجماعات الترابية ومراكز الأبحاث وجمعيات المجتمع المدني”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *