أدب وفنون

“لو كان يطيحو لحيوط”.. قصص إنسانية من أبي الجعد بعيون المخرج حكيم بلعباس (فيديو)

تصوير: فاطمة الزهراء الماضي/مونتاج: يوسف الفايز

احتضنت سينما الأطلس بالعاصمة الرباط، العرض ما قبل الأول للفيلم السينمائي “لو كان يطيحو لحيوط”، لمخرجه المغربي حكيم بلعباس، بحضور شخصيات فنية وحقوقية وإعلامية.

ويحكي هذا الفيلم، المدعوم من مجلس الجالية المغربية بالخارج، قصص أشخاص يعيشون حياة منفصلة، في مدينة صغيرة أبي الجعد، لا يجمعهم رابط منطقي، إلا أنهم يتقاسمون نفس مشاعر الحزن والفرح.

وينقل “لو كان يطيحو لحيوط”، حكايات زوجات وأزواج، وأمهات وآباء، بنات وأبناء ورضع غادروا الحياة باكراً، من بينهم قصة امرأة محرومة من الأطفال، وقصة أم توفيت والدتها أثناء عرس ابنتها وأخرى فقدت ابنتها الرضيعة.

وعبَر المخرج حكيم بلعباس عن سعادته الغامرة بعرض هذا العمل بالمغرب، بعد تفوقه في عدد من المهرجانات الدولية، قائلا إن “مشاهدة الفيلم بعيون جمهور يجمعكم نفس الوطن له إحساس آخر”.

وأوضح بلعباس، في تصريح لجريدة “العمق”، أنه “لا يسعى لإيصال رسائل معينة من خلال أعماله الفنية”، مؤكدا أن “رسالته الوحيدة هي الشرط الإنساني والوصول إلى وجدان الآخرين بصدق وحقيقة”.

وقالت الممثلة حنان بنموسى إنها “سعيدة بمشاركتها في عمل من إدارة المخرج الكبير حكيم بلعباس”، مبرزة أن “الفيلم يتناول قصص وحكايات قاسمهم المشترك هو الفضاء في إشارة لمدينة أبي الجعد”.

ومن جانبه، تحدث الممثل خليل وباعقى، عن دوره في “لو كان يطيحو لحيوط”، مبرزا أنه “يجسد دور شاب يدعى ندير يعيش مع جدته بسبب ظروف عائلية صعبة ويشتغل عند خضار يستغله بكل الطرق”.

وحول تجربته مع المخرج حكيم بلعباس، اعتبر وباعقى أنها “امتداد لتكوينه الأكاديمي على اعتبار أنه شارك في هذا العمل حينما كان مازال يدرس بالمعهد العالي للمسرح والتنشيط الثقافي”.

وتابع بالقول إن “المخرج حكيم إنسان شغوف ويمارس الإخراج من أجل الإنسان فقط”، مشيرا إلى أن “هذا الأمر يخلق متعة بين صاحب الفيلم وفريقه الفني والتقني”، قبل أن يعبَر عن سعادته لمشاركته في “لو كان يطيحو لحيوط”.

وتميز هذا العمل السينمائي، بحضور لافت لمجموعة من الأطفال الصغار من بينهم الطفل إلياس، البالغ من العمر 13 سنة، حيث قال في تصريح لجريدة “العمق”، إن “هذه أول تجربة له في الأفلام الطويلة”.

وقدم إلياس الشكر لمخرج العمل على منحه فرصة الوقوف أمام الكاميرا، قائلا إنها “كانت تجربة رائعة استطاع من خلالها التعرف على فنانين جدد والاستفادة من تجاربهم في التشخيص”.

وشارك في هذا العمل كل من أمين الناجي، حسناء المومني، زهور السليماني، سناء العلوي، حنان بنموسى، حميد نجاح، رباب الخشيبي، يونس اليوسفي، زينب علجي، نبيل المنصوري، فاطمة الزهراء لهويتر، أمين تليدي، خليل وباعقى، منصف كابري، صلاح العسري.

تفاصيل أكثر في هذا الروبورتاج:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *