رابطة حقوق النساء تشيد بخطاب العرش وتدعو لتفعيل المؤسسات المعنية بحقوق المرأة

عبرت فيدرالية رابطة حقوق النساء عن ارتياحها لما جاء في الخطاب الملكي بمناسبة الذكرى 23 لعيد العرش، خاصة أنه أكد على ضرورة مراجعة مدونة الأسرة.

ونوهت الفيدرالية، في بلاغ لها، بهذا الخطاب التاريخي الذي وصفته بالمبهج والذي ينصف النساء ويفعل روح وأحكام الدستور فيما يخص المساواة والمناصفة والقضاء على التمييز بسبب الجنس، ويضع المرأة المغربية في موقعها الطبيعي المتوازن والريادي لأن “تقدم المغرب يبقى رهينا بتقدم مكانة المرأة، وبمشاركتها الفاعلة، في مختلف مجالات التنمية”، وفق ما جاء في الخطاب يورد البلاغ.

وفي هذا السياق، دعت الفيدرالية، إلى تفعيل المؤسسات الدستورية والفعاليات المعنية بحقوق الأسرة والمرأة، وتحيين الآليات والتشريعات الوطنية، للنهوض بوضعيتها كما جاء في الخطاب الملكي والإخراج الفوري لهيأة الإنصاف وتمكينها من الموارد البشرية والمالية للقيام بالدور الموكول إليها من أجل القضاء على كل أشكال العنف والتمييز المبني على النوع.

وجددت  فيدرالية رابطة حقوق النساء مطالبتها بإصلاح شامل لمدونة الأسرة التي أثبتت بعد 18 سنة من دخولها حيز التنفيذ، وفق بلاغها،  قصورها واختلالاتها وسلبياتها وذلك وفق ما يقره دستور البلاد من مساواة ومناصفة في ديباجته وفي الفصل 19 منه.

كما طالبت بملاءمة الترسانة القانونية الوطنية مع المواثيق الدولية لحقوق الانسان التي صادق عليها المغرب.

وجددت دعوتها لكل القوى الحية الوطنية وكل المتنورين إلى الانخراط في هذا الورش الكبير الذي يعني النساء والرجال والأطفال والمجتمع برمته لان مدونة الاسرة ليست خاصة بالنساء فقط.

ومما جاء في الخطاب الملكي بهذه المناسبة أن “بناء مغرب التقدم والكرامة الذي نريده، لن يتم إلا بمشاركة جميع المغاربة، رجالا ونساء في عملية التنمية. لذا نشدد مرة أخرى، على ضرورة المشاركة الكاملة للمرأة المغربية، في كل المجالات”. وأن “الأمر هنا، لا يتعلق بمنح المرأة امتيازات مجانية، وإنما بإعطائها حقوقها القانونية والشرعية. وفي مغرب اليوم لا يمكن أن تحرم المرأة من حقوقها”.