مجتمع

الحرائق تكشف محدودية معدات الإطفاء لدى الجماعات المحيطة بالغابات

كشف تقرير غير رسمي، عن نقص حاد في المعدات المخصصة لغرض إطفاء الحرائق لدى الجماعات الترابية التابعة لدائرة تاهلة، عمالة إقليم تازة، وذلك على ضوء الأحداث المفجعة التي عاشتها المنطقة مؤخرا بسبب الحرائق التي التهمت المئات من الهكتارات الغابوية مخلفة ورائها خسائر مادية مهمة.

وأوضح التقرير الصادر عن تنسيقية “ثامورت” للتضامن مع ضحايا حرائق باب أزهر تاهلة، أن الجماعات الترابية اكتفت باستعمال بعض الشاحنات وبعض الجرافات وبعض الصهاريج المتنقلة التي كانت قد أعدت قبل الحريق لغرض إيصال مياه الشرب لبعض من الدواوير في الأيام العادية، والتي تعاني نقصا في هذه المادة، كما اكتفت بتسخير حافلات النقل المدرسي لإجلاء الساكنة وسيارات الإسعاف، والاستعانة في بعض الاحيان بسيارات السلطات المحلية، ووسائل نقل ساكنة الدواوير المتضررة، ونقلهم نحو بعض المؤسسات مثل مؤسسة دار الطالب بمدينة تاهلة.

وحسب ذات التقرير، فإن التنسيقية كانت تنتظر من أن تكون لهذه الجماعات خطة بديلة تحسبا لوقوع هذا النوع من الكوارث كونها تمثل ساكنة غالبتها قاطنة في المجال الغابوي، وكونها تعتمد أساسا في نشاطها ومداخلها على المدخول الغابوي، وكانت تنتظر أيضا أن تفكر هذه الجماعات في شراكات مع متدخلين متخصصين ومؤسسات أخرى مهتمة بهذا الشأن.

واعتبر تقرير التنسيقية، أنه لوحظ عدم توفر هذه المجالات الجبلية والغابوية على نقط تجميع المياه والتي كان من الممكن تسخيرها بنجاح للمساعدة على إطفاء الحريق وهذا على الأقل في منطقة عين الرحى، لخزارية وأزهر حيت كان من الممكن استغلال الوادي الذي يمر وسط هذه الدواوير والذي كان سيحل مشكل التزود بالمياه من طرف السكان أو من طرف عناصر الوقاية المدنية أو من طرف عناصر المياه والغابات.

في سياق متصل، سجل التقرير، دور طائرات “كنادير” التي قامت بأزيد من 36 طلعة في تعزيز قدرات فرق الإطفاء ومجهودات عناصر الدرك الملكي والقوات المسلحة الملكية والقوات المساعدة للتحكم نسبيا في الحريق الذي استمر إلى غاية يوم السبت 16 يوليوز بعد الزوال، وبعد أن انتشر في مناطق أخرى تتواجد في الجهة المعاكسة للإتجاه الذي أخذته النيران في البداية، كدوار مرباط، وسيدي بولحسن، وإسنسى أوغي، بمحاداة عين الرحى، تمكن التدخل الكثيف للفرق المختلفة التي سخرت لإخماد الحريق وبمساعدة السكان من وقف انتشار الحريق والتغلب عليه، واعتبرت هذه المرحلة من التدخل للحد من الحريق من بين المراحل الأكثر أهمية والأكثر نجاعة حيت تمت السيطرة على الحريق.

يذكر أن أن جزء من غابات جماعة الصميعة، دائرة تاهلة، عمالة إقليم تازة، عرفت في الأسابيع الماضية حرائق كثيفة التهمت المئات من الهكتارات، وخسائر مادية كبيرة بسبب الرياح الشرقية وارتفاع درجة الحرارة، وصعوبة التضاريس،وتم إخمادها بفضل فرق مكافحة النيران المكونة من عناصرالسلطات المحلية ورجال الوقاية المدنية والقوات المسلحة الملكية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *