سياسة

الريسوني: مواقف بنكيران كانت تحرجنا .. وحكم “الاخوان” لمصر كان انتحارا

انتقد الدكتور أحمد الريسوني، الرئيس الحالي للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، المواقف التي كانت تصدر عن عبد الإله ابن كيران الأمين لحزب العدالة والتنمية، قائلا إنها كانت تحرج أبناء الحركات الإسلامية بالمغرب.


وأوضح الريسوني الذي كان يتحدث في برنامج “وجوه مشرقة” الذي يعده ويقدمه الزميل كمال عصامي على قناة “بلانكا بريس”، أن “المشكل الرئيسي الذي كان عندنا مع السي عبد الاله بنكيران أثناء حوارات الوحدة وما بعدها، هو أننا كنا نرى أن السي عبد الاله بنكيران يفرض الأمر الواقع”.

وأبرز الريسوني، مؤسس وأول رئيس للجمعية الإسلامية بالمغرب، أن بنكيران كان يتخذ موافقا محرجة، فإذا رفضتها فستكون مشكلة، وإذا سرت ورائها فتكون أيضا مشكلة، مضيفا أن “بنكيران كان غالبا في جماعته الاصلاح والتجديد إذا مضى في أمر أو صرح به أو التزم به أو أقدم عليه، يجر معه الباقي، وقلنا نحن لا يمكن أن نسير بهذه الطريقة”.

وأشار الريسوني إلى أن مواقف بنكيران جعلت الحركة الإسلامية تستبعده قليلا من حوارات الوحدة في مرحلة معينة، أي من بدايتها إلى أن نضجت، مبرزا أن “الاخوان في الإصلاح والتجديد سنة 1994 انتخبوا الأستاذ محمد يتيم رئيسا بدل بنكيران تسهيلا لعملية الوحدة”، مضيفا: “كنا نقول أن التحاور مع عبد الاله بنكيران مشكلة”.

وأفاد الفقيه المقاصدي، أنه “كنا نتحاور معه (بنكيران) على شيء وغدا هو يمضي في شيء آخر، وهو يقول مادام الوحدة لم تتم فأنا أتصرف ولا يمكن أن انتظر. هذا هو السي عبد الإله بنكيران”، يؤكد الريسوني.

حكم “الاخوان” كان انتحارا


في سياق آخر، عبر رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، عن رفضه للخطوة التي أقدمت عليها جماعة الإخوان المسلمين بمصر، والمتمثلة في ترشيح محمد مرسي لرئاسة الدولة، مبرزا أنه أبلغ بعض أعضاء الجماعة بضرورة عدم الترشح لمنصب الرئاسة، إلا أن نصيحته ربما لم تصل لقيادة الإخوان المسلمين آنذاك.

واعتبر الريسوني أن جماعة الإخوان المسلمين لم تشارك أبدا طيلة 80 سنة من تأسيسها في أي تجربة حكم ومعظم الأوقات كانوا في السجون أو المنافي، كما أن عقيدة الدولة المصرية من جيش وأمن وقضاء وإدارة و”جيش الفنانين” كانت كلها ضدهم وضد شيء اسمه “شيطان الإخوان”.

وأضاف أنه لا يمكن أن تحكم بواسطة من يعتبرون الإخوان المسلمين شيطانا يجب محاربته، مبرزا أن دخول الانتخابات واكتساحهم لها، وخصاصا الرئاسة كان عملا انتحاريا، مضيفا أنه كان يشفق على محمد مرسي ولما أزيح من منصبه شعر بالارتاح، مستدركا بالقول إن ذلك لا يعني أنه كان راضيا عما لحقهم فيما بعد من أذى وسجن وقتل.

وشدد ضمن الحوار ذاته، على أن حكم جماعة الإخوان المسلمين بمصر كان محكوما بالفشل، لأن أجهزة الدولة كانت تخلق لهم العراقيل المستمرة، وكان تحارب مرسي وهو رئيس، معتبرا أن الملايين من المصريين وكذا الآلاف من الإخوان لا يستحقون حكم شخص مثل محمد مرسي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *