منوعات

هل تخطط لتجنب خرف الشيخوخة؟ .. إليك 3 عادات بسيطة تساعد على ذلك

فيما يصيب الخرف ملايين من البشر عبر العالم، وتشير التقديرات إلى مضاعفة حجمه ثلاث مرات خلال ثلاثة عقود المقبلة، تكشف دراسات علمية حديثة أن عادات بسيطة يمكن أن تساهم في تقليل خطر الإصابة بالخرف.

وتعرف منظمة الصحة العالمية الخَرف بأنه متلازمة -تتخذ عادة طابعاً مزمناً أو تدريجياً- تتسم بحدوث تدهور الوظيفية المعرفية (أي القدرة على التفكير) بوتيرة تتجاوز وتيرة التدهور المتوقّعة في مرحلة الشيخوخة العادية.

وحسب المنظمة العالمية، يطال هذا التدهور الذاكرة والتفكير والقدرة على التوجّه والفهم والحساب والتعلّم والحديث وتقدير الأمور. ولكنّه لا يطال الوعي. وكثيراً ما يكون تدهور الوظيفة المعرفية مصحوباً، أو مسبوقاً في بعض الأحيان، بتدهور في القدرة على ضبط العاطفة أو في السلوك الاجتماعي أو الحماس.

ويحدث الخرف، حسب نفس المصدر، بسبب مجموعة مختلفة من الأمراض والإصابات التي تلحق بالدماغ في المقام الأوّل أو الثاني، مثل مرض ألزهايمر أو السكتة الدماغية.

ثلاث عادات بسيطة لمواجهة الخرف

يمكن لتعديل العادات اليومية وأنماط الحياة، حسب العربية نت، أن يسهم في تقليل خطر الإصابة بالخرف مع التقدم في العمر، حيث تشير الأبحاث الجديدة إلى أن ثلاثة عوامل تتعلق بنمط الحياة تساعد على ذلك.

ففي إطار دراسة جماعية نشرتها دورية Neurology، بناء على مشروع البنك الحيوي في المملكة المتحدة، حسب نفس المصدر، حلل الباحث البروفيسور هوان سونغ وزملاؤه بيانات من أزيد من 500 ألف مشاركًا (501376)، تتراوح أعمارهم بين 40 و69 عامًا، ولم يكن أي منهم يعاني من الخرف في فترة الاختيار للمشاركة في الدراسة من عام 2006 إلى 2010. وخلال فترة الدراسة التي استمرت 10 سنوات، أصيب 5185 مشاركًا بالخرف.

وقال سونغ في بيان صحافي: “إن النتائج أفادت أن التمارين الرياضية والأعمال المنزلية والزيارات الاجتماعية مرتبطة بتقليل خطر الإصابة بأنواع مختلفة من الخرف”.

وكشفت نتائج الدراسة أن العوامل الثلاثة تساهم في تقليل خطر الإصابة بالخرف، وفق المعطيات التالية:

+  ممارسة النشاط البدني المتكرر: يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بالخرف بنسبة 35%.

+ القيام بالأعمال المنزلية: ترتبط بانخفاض خطر الإصابة بالخرف بنسبة 21%.
+ الزيارات الاجتماعية مع الأصدقاء/ العائلة: يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بالخرف بنسبة 15%.

وتعد نتائج الدراسة مشجعة وتشير إلى أن إجراء تعديلات بسيطة في نمط الحياة، بما يشمل الانتظام في ممارسة التمارين الرياضية والقيام بالأعمال المنزلية وعيش حياة اجتماعية نشطة، يمكن أن يساعد في تقليل مخاطر الإصابة بالخرف مع التقدم في العمر.

كما أن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتأكيد أحدث النتائج التي تم التوصل إليها في العام الجاري حول الدور، الذي يمكن أن يلعبه النشاط البدني والأعمال المنزلية والزيارات الاجتماعية في الحد من مخاطر الخرف.

التمارين البسيطة ومشاكل الذاكرة البسيطة

ونقلن قناة الحرة عن “أسوشيتد برس” أن دراسة جديدة توصلت إلى أن التمرين البسيط يمكن أن يساعد كبار السن الذين يعانون من مشاكل خفيفة في الذاكرة.

والدراسة التي أجريت في كلية ويك فورست للطب بولاية ثورث كارولاينا، وتمولها الحكومة تمثل أطول اختبار لما إذا كانت التمارين الرياضية تحدث أي فرق بمجرد أن تبدأ الذاكرة في التدهور.

وقام الباحثون بتجنيد حوالي 300 من كبار السن الذين يعانون من تغيرات في الذاكرة يصعب اكتشافها تسمى الضعف المعرفي المعتدل، وهي حالة تكون في بعض الأحيان، ولكن ليس دائما، مقدمة لمرض الزهايمر.

وخصص نصفهم لتمارين هوائية والباقي حركات التمدد والتوازن التي رفعت معدل ضربات القلب بشكل متواضع فقط.

وبعد عام، أظهرت الاختبارات المعرفية بشكل عام أن أيا من المجموعتين لم تتفاقم مشاكلها بشكل عام، حسبما قالت الباحثة الرئيسية لورا بيكر، عالمة الأعصاب في كلية ويك فورست للطب. كما لم تظهر فحوصات الدماغ الانكماش الذي يصاحب تفاقم مشاكل الذاكرة، على حد قولها.

وعلى سبيل المقارنة، عانى مرضى الضعف المعرفي المعتدل المماثلون في دراسة أخرى طويلة الأجل لصحة الدماغ، ولكن دون ممارسة الرياضة، انخفاضا معرفيا كبيرا على مدار عام.

هذه النتائج المبكرة مثيرة للدهشة، وحذر المعهد الوطني للشيخوخة من أن تتبع غير المتمرنين في نفس الدراسة كان من شأنه أن يقدم دليلا أفضل.

لكن النتائج تشير إلى أن “هذا ممكن للجميع” – وليس فقط كبار السن الأصحاء، كما قالت بيكر، التي قدمت البيانات الثلاثاء في المؤتمر الدولي لجمعية الزهايمر.، وأضافت”يجب أن تكون التمارين الرياضية جزءا من استراتيجيات الوقاية” لكبار السن المعرضين للخطر.

ووجدت أبحاث سابقة أن النشاط البدني المنتظم من أي نوع قد يقلل من الالتهاب الضار ويزيد من تدفق الدم إلى الدماغ، حسبما قالت ماريا كاريلو، كبيرة المسؤولين العلميين في جمعية الزهايمر.

لكن الدراسة الجديدة مثيرة للاهتمام بشكل خاص لأنها جاءت في وقت الوباء الذي تسبب في عزلة كبار السن اجتماعيا.

وفي الدراسة، كان من المفترض أن يتحرك كبار السن لمدة 30 إلى 45 دقيقة أربع مرات في الأسبوع، سواء كان ذلك في منعطف قوي على جهاز المشي أو تمارين التمدد. وأكمل كل مشارك أكثر من 100 ساعة من التمرين.

حقائق عن الخرف عبر العالم

حسب منظمة الصحة العالمية تمثل المعطيات التالية حقائق رئيسية للخرف حول العالم:

  • الخرف متلازمة تتسم بحدوث تدهور في الذاكرة والتفكير والسلوك والقدرة على الاضطلاع بالأنشطة اليومية.
  • على الرغم من أنّ الخرف يصيب المسنين بالدرجة الأولى، فإنّه لا يُعتبر جزءاً طبيعياً من الشيخوخة.
  • هناك حوالي 50 مليون من المصابين بالخرف. ومن المتوقع أن يتضاعف هذا العدد ثلاث مرات بحلول عام 2050.
  • يُعد مرض ألزهايمر أشيع أسباب الخرف ومن المحتمل أنّه يسهم في حدوث 60% إلى 70% من الحالات.
  • الخرف من أهمّ الأسباب التي تؤدي إلى إصابة المسنين بالعجز وفقدانهم استقلاليتهم في كل أنحاء العالم.
  • يخلّف الخرف آثاراً جسدية ونفسية واجتماعية واقتصادية على من يقومون برعاية المرضى وعلى أسر المرضى والمجتمع.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *