حرفيو الصناعة التقليدية يتهمون الوزيرة عمور بالتمادي في تهميش القطاع

اتهمت هيئات فاعلة في قطاع الصناعة التقليدية وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، فاطمة الزهراء عمور، “بالتمادي في العمل تجاه قضايا الصناعة التقليدية والصناع التقليديين بصيغة إقصائية وتهميشية”.

واستهجنت الهيئات في بيان مشترك وهي الرابطة المغربية لحرفيي الصناعة التقليدية والتنسيقية الوطنية لإنقاذ الصناع التقليديين النحايسية، والفدرالية المغربية لحرفيي الصباغة المعمارية وجمعية الإشعاع المغربية للنحاسيات (استهجنت) “تعنت” الوزيرة عمور “ورفضها الجلوس على طاولة الحوار مع الفاعلين المدنيين بالقطاع بالرغم من مراسلاتهم المتكررة”.

واعتبر البيان أن “غياب أي إرادة حقيقية من طرف المؤسسات الوصية على القطاع بكل أنواعها وتخاذلها تجاه القطاع، تضع في حسباننا أننا جزء لا يتجزأ من التراث الإنساني الأممي والهوية الوطنية الثقافية ومحدد قوي ومتميز من محددات تامغرابيت، الضاربة جذوره في عمق أعماق التاريخ والحضارة البشرية، وكقطاع يشغل الملايين من اليد العاملة المبدعة”.

وأدان حرفيو الصناعة التقليدية “اتفاقية التبادل الحر التي مكنت من تدفق السلع الأجنبية الفاقدة للجودة وتباع في جلباب صناعتنا التقليدية الأصيلة على حساب إعدام المنتوج الوطني الأصيل”. بالإضافة إلى “استخدام المكننة وإقحامها بشكل خطير في القطاع بلا حسيب ولا رقيب والمطالبة بتحجيمها” يضيف البيان.

ولم تفوت إطارات الصناعة التقليدية شجب “استمرار الإرتفاع الصاروخي للمواد الأولية رغم استقرار الأسعار في الأسواق الدولية وانعكاساتها المباشرة على المحاولات الفردية للحرفيين في الإقلاع والمطالبة بتسقيفها”.

ودعت الهيئات المعنية الوزارة الوصية على القطاع إلى “التحلي بالرشد والنضج في التعاطي مع الصناع التقليديين واحترام الجسم الجمعوي بالمغرب الفاعل بالقطاع وإشراكه في صياغة وتنزيل كافة البرامج والمشاريع والقوانين وصناعة القرار الذي يهدف إلى النهوض بأوضاع القطاع وفتح باب الحوار وقنوات التواصل”.