خارج الحدود

الاتحاد الأوروبي يدعو إلى فتح “تحقيق نزيه” في مقتل مدنيين بغزة

دعا الاتحاد الأوروبي، الثلاثاء، إلى فتح “تحقيق نزيه” في حوادث مقتل مدنيين فلسطينيين خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة.

جاء ذلك في كلمة لممثل الاتحاد الأوروبي في فلسطين، سفين كون فون بورغسدورف، على هامش زيارته لمجمّع الشفاء الطبي بمدينة غزة.

ووصل بورغسدورف إلى قطاع غزة، الثلاثاء، عبر معبر بيت حانون “إيرز” (شمال)، على رأس وفد مكوّن من 9 شخصيات من رؤساء بعثات دول الاتحاد الأوروبي في فلسطين.

وقال ممثل الاتحاد الأوروبي: “كل من كان مسؤولا عن مقتل المدنيين في غزة خلال الصراع الأخير يجب أن يتم تقديمهم للعدالة”.

وعبّر عن حزنه “للمشاهد التي رآها والقصص التي سمعها من تجارب شخصية لمدنيين تأثروا خلال الصراع الأخير”.

وطالب بورغسدورف الأطراف (لم يحددها) التي “تنشر أدوات ومعدات عسكرية لتحقيق أهدافها، مراعاة مبادئ إنسانية أساسية، أبرزها عدم استهداف المنشآت المدنية والمدنيين”.

وأردف: “كما عليهم أن يلتزموا بالمحاذير بعدم استخدام قوة عسكرية غير مناسبة وقاتلة، فضلا عن توفير الحماية للمدنيين خاصة النساء والأطفال”.

وفي  غشت الجاري، شنّ الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية في قطاع غزة، استهدفت حركة الجهاد الإسلامي، واستمرت لمدة 3 أيام، وأسفرت عن مقتل 49 فلسطينيا بينهم 17 طفلا وإصابة المئات.

ومن جانب آخر، قال “بورغسدورف” إن الاتحاد وقّع “اتفاقية لدعم أونروا بمبلغ 97 مليون يورو خلال عام 2022”.

وأردف أن الاتحاد الأوروبي سيدعم “أونروا” خلال العامين القادمين (2023 و2024) بنفس المبلغ.

لكنه استدرك قائلا إن الدعم المقدّم للفلسطينيين “لن يُحدث تغييرا طالما لم يتم التوصل لاتفاق سياسي وسلام دائم”.

وطالب بورغسدورف الفلسطينيين بـ”التوحّد وتشكيل حكومة شفافة ومُنتخبة بشكل ديمقراطي تحكم قطاع غزة والضفة الغربية”، وأضاف: “الديمقراطية والوحدة في غزة والضفة، هما الضامن الوحيد لإنهاء الوضع الحالي”.

ويسود انقسام سياسي وجغرافي، أراضي السلطة الفلسطينية، منذ عام 2007، اندلع إثر فوز حركة حماس، في الانتخابات التشريعية.

ومنذ ذلك الحين، تحكم حركة “فتح” الضفة الغربية، فيما تدير حركة حماس، قطاع غزة؛ وفشلت الكثير من الوساطات في إنهاء الصراع الدائر بين الحركتين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *