مجتمع

بعد فاجعة خريبكة.. رئيس جهة بني ملال يعترف بالخصاص في الشبكة الطرقية داخل الجهة

في أول تعليق له بعد فاجعة خريبكة، اعترف رئيس جهة بني ملال خنيفرة، عادل بركات، بالخصاص في الشبكة الطرقية داخل الجهة، وذلك بالرغم من مجهودات المجلس في هذا الإطار.

جاء تصريح بركات خلال لقاء طارئ دعا إليه، نهاية الأسبوع الماضي، لجنة البنيات التحتية التجهيزية والنقل ولجنة التنمية الاقتصادية والاجتماعية والشؤون الرياضية، والذي حضره أيضا نواب الرئيس ورؤساء اللجان الدائمة وبعض أعضاء المجلس وأطر مجلس الجهة والوكالة والولاية والمصالح اللاممركزة المعنية.

وقد استهل اللقاء بالوقوف لقراءة الفاتحة ترحما على ضحايا فاجعة انقلاب حافلة للنقل العمومي على مستوى الجماعة الترابية بولنوار التابعة لاقليم خريبكة، والتي خلفت مصرع 23 شخصا و عدد من الاصابات الخطيرة.

وبحسب بلاغ لمجلس الجهة، فقد شدد بركات على ضرورة التسريع بانجاز المشاريع المتعلقة بالبنيات الطرقية داخل الجهة خاصة الطريق الوطنية رقم 11 المحور الرابط بين خريبكة و الفقيه بن صالح الذي اصبح نقطة سوداء في حوادث السير بعد الحادثة التي وقعت الأسبوع الماضي.

المصدر ذاته نقل عن بركات تأكيده على ضرورة تنزيل الاتفاقية المبرمة بين الجهة ووزارة الصحة والحماية الاجتماعية، ووزارة التجهيز والنقل فيما يخص هذا المحور الطرقي خاصة وأن مساهمة الجهة تبلغ 420 مليون درهم في هذا المشروع، وفق ماذكره البلاغ.

ويوم الأربعاء الماضي، وقعت حادثة سير خطيرة جراء انقلاب حافلة للنقل العمومي على مستوى تراب الجماعة القروية بولنوار على بعد حوالي 15 كيلومتر من مدينة خريبكة راح ضحيتها أزيد من 23 قتيلا وأكثر من 30 جريحا.

وفي سياق متصل، قال مكتب المرصد الدولي للإعلام وحقوق الإنسان بجهة بني ملال خنيفرة إن الحادثة التي وقعت بضواحي خريبكة الأربعاء الماضي جريمة مكتملة الأركان.

وقال المرصد إن الفاجعة التي راح ضحيتها أزيد من 23 قتيلا كشفت عن “تواطؤ مفضوح” بين عدة جهات مسؤولة على قطاع النقل والتي لم تقم بالدور المنوط بها، مشيرا إلى أن أي كارثة لا تقع إلا بعد ارتكاب سلسلة أخطاء متتالية، وفق تعبيره.

وأضافت الهيئة الحقوقية ذاتها في بيان توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، أن هذا العدد الكبير من القتلى والجرحى لا نجده حتى في الحروب الحديثة والتي تستعمل فيها أحدث الأسلحة الفتاكة.

وفي وقت سابق، قال رئيس الجامعة المغربية لحماية المستهلك، بوعزة الخراطي، إن حادثة خريبكة كشفت عن الوضع المتردي للمستشفى الإقليمي لخريبكة الذي لا يليق بساكنة عاصمة الفوسفاط بالمغرب.

وأضاف في تصريح لجريدة “العمق” أن الثروة الوطنية التي تتواجد بهذه المنطقة لا تستفيد منها ساكنتها، ودليل ذلك هو حالة الطريق الوطنية التي شهدت هذه الفاجعة، مقترحا إغلاقها في وجه حركة المرور إلى حين إصلاحها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *