مجتمع

مهرجان فني كلفته مليون درهم يثير جدلا بأزيلال.. ورئيس الجماعة: لبينا رغبة الأغلبية

تستعد مدينة أزيلال لاحتضان مهرجانها السنوي في نسخته الـ11 خلال الفترة الممتدة من 25 إلى 28 غشت الجاري، والذي تصل تكلفته إلى مليون درهم.

وبحسب بلاغ نشره رئيس جماعة أزيلال على الفايسبوك، فإن المهرجان “سيعرف مشاركة نخبة من ألمع نجوم الطرب والغناء سواء الشعبي منها أو العصري بالإضافة إلى فرق فلكلورية متميزة ومعرض للمنتجات المجالية وفضاء للطفل وفرق متميزة تؤتث فضاء الفروسية قرب مدرسة بئر أنزران”.

نشطاء أعلنوا عبر مواقع التواصل الاجتماعي معارضة تنظيم هذا المهرجان، مشيرين إلى أن ساكنة الإقليم التي تفتقر لشروط الحياة الكريمة أولى بهذه الأموال التي تصرف في المهرجانات.

وقال النشطاء ضمن تدوينات متفرقة إن “أزيلال ليست بحاجة إلى مهرجانات الغناء بل بحاجة إلى مستشفيات مجهزة تحفظ كرامة المواطنين وطرقات وسيارات إسعاف تنقذ أرواحهم ومدارس ومياه الشرب وفرص الشغل للعاطلين وأسعار تناسب قدراتهم الشرائية”.

وأضافوا أن “الأموال التي سيحصل عليها الفنانون والفرق الموسيقية غير المجالية والمستوردة من مدن أخرى كفيلة بتشييد معهد للموسيقى و لتثمين وتجويد خدمات دار الثقافة المفتوحة أبوابها فعليا والمغلقة عمليا”، وفق تعابيرهم.

من جانبه، قال رئيس جماعة أزيلال، بدر الدين ناجح فوزي، إنه من حق المواطنين أن يعبروا عن آرائهم، مشيرا إلى أن الجماعة قررت تنظيم هذا المهرجان تلبية لرغبة أغلبية ساكنة المدينة التي يتجاوز عددها 38 ألف نسمة.

وقال فوزي إن الجماعة تسعى من خلال هذا المهرجان إلى خلق متنفس لساكنة المدينة خصوصا ذات الدخل المحدود التي لا يمكنها أن تسافر إلى مدن أخرى لقضاء العطلة الصيفية.

وأوضح المتحدث في تصريح لجريدة العمق أن المهرجان فرصة للرواج الاقتصادي وفرصة للقاء فنانين مغاربة وفرق محلية. كما يشكل فرصة لترويج المنتجات المجالية المحلية،والتعريف بالمؤهلات السياحية التي تزخر بها المدينة وكافة مناطق الإقليم.

واستغرب المسؤول ذاته من الضجة التي أثيرت حول مهرجان أزيلال، على خلاف باقي جماعات الإقليم التي نظمت مهرجاناتها، مؤكدا على أن تكاليف هذا المهرجان ليست من ميزانية الجماعة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *