مجتمع

الشنقيطي: الريسوني رجل علم وصدق وهو ضحية “سياسات أنانية تجزيئية”

قال أستاذ الشؤون الدولية، محمد المختار الشنقيطي، إن “الشيخ الريسوني رجل علم وصدق. وقد لا يحسن التعبير عن مواقفه أحيانا، لعدم إحاطة بالسياقات أو عدم مراعاة للتوازنات”.

وأضاف الشنقيطي في تغريدة له على حسابه بتويتر أن الريسوني ضحية “سياسات أنانية تجزيئية” تحكم علاقة الدول المغاربية في موضوع الصحراء المغربية.

وأوضح أستاذ الشؤون الدولية بجامعة قطر، أن تلك “السياسات الرعناء” ضيقة الأفق ستظل هي المصيبة الحقيقية، بوجود الريسوني وبغيابه.

وفي تغريدات سابقة، قال الجامعي الموريتاني ذاته إن تصريح رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أحمد الريسوني “جاء في سياق المرارة المغربية من دعم مشروع انفصالي بالصحراء عمره نصف قرن”، مؤكدا أنه “لا حل إلا بحكم ذاتي للصحراويين ضمن المملكة المغربية، وفك الاشتباك بين المغرب والجزائر، تمهيدا لوحدة مغاربية يجد فيها الكل أنفسهم في فضاء مشترك خال من العصبيات”.

وكان الفقيه المقاصدي أحمد الريسوني، قد أعلن، أمس الأحد، استقالته من منصبه كرئيس للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين على خلفية تصريحاته الأخيرة عن الصحراء المغربية والعلاقات المغاربية التي أثارت موجة غضب في كل من الجزائر وموريتانيا.

وقال الريسوني في نص الاستقالة، “فتمسكا مني بمواقفي وآرائي الثابتة الراسخة، التي لا تقبل المساومة، وحرصا على ممارسة حريتي في التعبير، بدون شروط ولا ضغوط، فقد قررت تقديم استقالتي من رئاسة االتحاد العالمي لعلماء المسلمين”.

وكان الريسوني قد صرح في وقت سابق في مقابلة مصورة مع جريدة إلكترونية أن ما يؤمن به شخصيا في هذه القضية هو أن المغرب يجب أن يعود كما كان قبل الغزو الأوروبي.

وأشار إلى أن قضية الصحراء صناعة استعمارية، معبرا عن أسفه لتورط دول شقيقة عربية إسلامية في دعم وفي تبني هذه الصناعة الاستعمارية.

وقال إن معالجة قضية الصحراء يجب أن تكون بالاعتماد على الشعب المغربي المستعد للجهاد بماله ونفسه وأن يتعبأ كما تعبأ في المسيرة الخضراء ليقطع آمال الذين يفكرون في فصل الصحراء عن المغرب.

وقد أعلن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين عن استجابته لرغبة الفقيه المقاصدي أحمد الريسوني في الاستقالة من رئاسة الاتحاد.

وأكد الإتحاد في بلاغ له، أن مجلس الأمناء يستجيب لرغبة الشيخ الدكتور أحمد الريسوني بالاستقالة، ويحيل القرار إلى الجمعية العمومية الاستثنائية.

وأوضح الإتحاد أن مجلس الأمناء للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين توافق على الاستجابة لرغبة الشيخ الدكتور أحمد الريسوني بالاستقالة من رئاسة الاتحاد.

وأضاف البلاغ أنه “تغليباً للمصلحة وبناءً على ما نصّ عليه النظام الأساسي للاتحاد فقد أحالها للجمعية العمومية الاستثنائية كونها جهة الاختصاص للبت فيها في مدة أقصاها شهر”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *