سياسة

الرميد: إعادة الانتخابات لن يغير من واقع الخريطة السياسية

اعتبر القيادي بحزب العدالة والتنمية مصطفى الرميد أن إعادة الانتخابات في حال لم يتمكن رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران من تشكيل الحكومة، لا جدوى منها لأنها لن تغیر من معطیات الخریطة السیاسیة وسيظل الوضع كما هو، مشددا في السياق ذاته على أن “رئيس الحكومة المكلف لم يفشل لحد الآن في تشكيل الحكومة حتى نتحدث عن خيارات أخرى”.

وأوضح الرميد في حوار مع يومية “أخبار اليوم” في عددها الصادر الأربعاء، أن الدول التي يحصل فيها الحزب الأول على الأغلبية المطلقة، تسمح لرئيس هذا الحزب أن يشكل الحكومة خلال 48 ساعة أو ثلاثة أيام، وبعدد محدود من الوزراء، لكن حينما يتعلق الأمر بوضع كالوضع المغربي، فإن تشكيل الحكومات يستغرق وقتا ليس بالقصير”.

وأضاف أن “إسبانيا مثلا، وطوال ثلاثة عقود كان الحزب الفائز يشكل حكومته عشية إعلان نتائج الانتخابات، لكنه وبعد الاستحقاق الأخير والذي قبله، عرفت إسبانيا مخاضا عسيرا استغرق وقتا ليس باليسير يقارب العشرة أشهر، وتعلمون أنه ما كان للحزب الشعبي أن يشكل حكومته أخيرا إلا بعد أن ضحى الحزب العمالي الاشتراكي بزعيمه، واتخذ قرارا تاريخيا بعدم التصويت ضد حكومة راخوي”.

وأكد أن المعطيات الإسبانية تفيدنا بأنه في بعض الأحيان یصبح من العسیر تشكیل الحكومات، وأنه بعد مرور الوقت یصبح من اللازم على حزب من الأحزاب، استحضارا للمصلحة العلیا للوطن، أن يعمل على تيسير مهمة الحزب الأول لتشكیل الحكومة ضمانا لاستقرار البلاد، مشددا على أنه لا مبرر لتنظيم انتخابات جدیدة لأنها لو أُجريت لأعطت حزب العدالة والتنمیة مقاعد أكثر مما أعطته الانتخابات الأخيرة، غير أنها لن تُغیر من معطیات الخریطة السیاسیة وسيظّل الوضع كما هو”.