سياسة

وزير خارجية تونسي سابق: على تونس تدارك أزمتها مع المغرب لأنها تتحمل مسؤولية ما وقع

علق الدبلوماسي ووزير خارجية تونس الأسبق، أحمد ونيّس، على الأزمة التونسية المغربية، بعد استقبال قيس سعيد رسميا، لزعيم البوليساريو، ابراهيم غالي، بالقول؛ إنها لم ترتقي لمرحلة الأزمة، وأنه على تونس السعي لتدارك الأمر لأنها من تتحمل مسؤولية ما وقع.

وأوضح الدبلوماسي ونّيس، في حوار بث على راديو “Mosaïque FM” التونسي، أن هذا الحدث لم يرتقي لمستوى الأزمة، كما هو حاصل بين الجزائر والمغرب، التي قطعت علاقتها الديبلوماسية، بل مجرد “خلل” يجب على تونس أن تتداركه.

واسترسل أن المتتبعين للسياق المغاربي يدركون جيدا أنها هذه الخطو متوقعة، مشيرا إلى أن زلة الرئيس التونسي قيس سعيد، أثارت ردة فعل شديدة من المملكة المغربية، واصفا إياها بـ”المعقولة والعقلانية، وضرورة أخلاقيا”، لكون قيس استخف من “وزن قضية الصحراء عند للشعب المغربي والقيادة المغربية”.

وأشار ونّيس إلى أن استقبال غالي من ظرف رئيس دولة تونس، جاء مباشرة بعد دعوة المملكة المغربية لجميع عواصم العالم والشركاء المقصود منهم المغاربيين بالدرجة الأولى، اتخاذ موقف واضح من قضية الصحراء المغربية. 

وتابع القول، فكانت أول ردة فعل تأتيهم؛ من داخل المغرب الكبير، من تونس، وكانت ردة فعل مُوجعة، تستدعي مواقف مغربية شديدة يجب تفهمها وتقديرها. وبعد انتهاء قمة “تيكاد” يجب علينا كتونسيون القيام بالواجب بكل مسؤولية، واستدراك الأمر وجعله حدث قابل للتجاوز حتى لا تصبح أزمة، لأن تونس من يتحمل مسؤولية ما وقع.

وزاد أن السبل لتجاوز العقبة متوفرة، تكمن في إرسال مبعوث للمملكة المغربية، أو تنظيم جلسة إعلامية لتوضيح الموقف بشكل واضح، يكون الهدف من هذا هو التجاوز. مضيفا أن طرق التجاوز مفتوحة ومتاحة، وما أنصح به ضرورة، هو التحرك والمبادرة التونسية.

أما القائلين بفكرة أن هذه الأزمة لا رجعة فيها، وأن المغرب العربي دخل في حقبة جديدة، يرد عليهم الديبلوماسي ونّيس، بالقول: “غلط، بل هذا تضخيم للأمر، ومن يقول هذا يجهل أن الإنسان المغاربي ابن هذا الوطن الكبير، يعِي أن مصيرنا مشترك، ومهما تأثرت العلاقات فإنها تستعيد مجراها التاريخي”.

وشدد على أن دور تونس في قضية الصحراء، يجب أن يكون العمل على تجاوز الصراع ولعب دور الوساطة بين الأخوين، وليس تعقيد القضية في الزمان والمكان، مردفا أن “تونس لم تؤمن يوما بوجود حاجز عميق بين الجزائر والمغرب”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *