مجتمع

تنشط بها عصابات السرقة.. حفر تصطاد المارة بالطريق بين مراكش وأيت أورير

أضحت الطريق الوطنية رقم 09، الرابطة بين مراكش وأيت أورير، في حالة مزرية ونقطة سوداء تهدد حياة السائقين والمارة على حد سواء، بفعل الحفر الكثيرة المنتشرة بكثرة عند النقطة الكيلومترية 07.

وحسب تصريحات استقتها جريدة “العمق” من سائقي سيارات الأجرة، فبالإضافة إلى الحالة المزرية للطريق التي تتسبب في خسائر جسيمة للسيارات، فإن الحُفر تساعد عصابات السرقة على التربص بضحاياهم.

وتضيف المصادر أن حالات سرقة سجلت بالطريق المذكورة في صفوف مستعمليها، خاصة أصحاب الدراجات النارية والغرباء عن المنطقة الذين يتوجهون إلى المناطق الجنوبية عبر تيشكا.

وأثارت وضعية الطريق المذكورة، استنكارا حقوقيا واسعا، إذ وصفت الأمانة العامة للمنظمة المغربية لحقوق الإنسان ومحاربة الفساد، حالة الطريق بـ”المزرية والكارثية نتيجة تآكلها وتهالكها منذ سنوات”.

وأضافت الهيئة الحقوقية أن السائقين ومستعملي هذه الطريق، يشتكون “الانتشار الواسع للحفر العميقة التي تتسبب في أضرار مادية و ميكانيكية  لمختلف أصناف العربات والدراجات على طول الطريق المشار إليها”.

كما طالبت ذات الهيئة في بيان اطلعت جريدة “العمق” على نسخة منه، الجهات المسؤولة للتدخل من أجل إصلاح المقطع الطرقي المهترىء السالف الذكر وعدم الاكتفاء بترقيعها وإنهاء معاناة السائقين ومستعمليها.

ومن جهة أخرى، قال المنتدى المغربي لحقوق الإنسان التنسيقية الإقليمية مراكش، إن مجموعة من الطرق والشوارع بمدينة مراكش، تحولت إلى “غربال” بسبب كثرة الحفر، إذ لا يمكن المرور بشارع من شوارع المدينة دون معاينة حفر كبيرة باتت تشكل خطرا على حياة المواطنين، راجلين وسائقين، وكذا على العربات التي يستعملونها، الشيء الذي بات يثير امتعاض المراكشيون من حالة الشبكة الطرقية بعدد من الشوارع والطرق.

وأضاف المنتدى في بيان له، توصلت جريدة العمق بنسخة منه، أن هذه الحفر لم تنفع معها “عمليات الترقيع”، مما أثار غضب المواطنين من السلطات المنتخبة بالمدينة.

وسجل المنتدى أنه من العيب أن تتحول شوارع “المدينة الحمراء”، القبلة الأولى للسياحة بالمغرب، وكذلك قبلة للسياحة العالمية، إلى حفر تتسبب في حوادث سير كثيرة ومميتة، ناهيك عما تخلفه من أضرار جسيمة للعربات.

وعلى سبيل المثال لا الحصر، عبر بعض من مستعملي الطريق الرابطة بين سوق الربيع ودوار عين سليم، في إتجاه آيت أورير، عن تذمرهم من وضعية هذه الطريق الوطنية التي تعرف حركية كبيرة خصوصا وأنها تؤدي إلى مدينة الشويطر وأيت أورير، وورزازات، إذ أصبحت بحسب مواطنين كارثية بمعنى الكلمة.

وقال المنتدى إن الطريق تحتاج تدخلا مستعجلا لأن هذه الطريق لا تشرف هذه المدينة السياحية الوطنية والعالمية، ولا مسؤوليها، والعمل على إنجاز هذا المقطع الطرقي في أقرب الآجال قبل أن يقع مالا يحمد عقباه من حوادث سير.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *