مجتمع

انتحار طبيب “موريزكو”.. أطباء بالمستشفيات الجامعية يحتجون ضد “الترهيب”

قررت اللجنة الوطنية للأطباء المقيمين والداخليين بالمغرب، خوض “وقفات احتجاجية وطنية يوم الأربعاء 7 شتنبر 2022، في مختلف المراكز الاستشفائية الجامعية عبر جهات المملكة، “استنكارا لواقعة اعتبروها نتيجة “تعامل مهين وضغوطات نفسية وترهيبا” عانى منه زميلهم أثناء مزاولة مهامه.

وفي هذا الصدد، أكد الدكتور حمزة كرمان عضو اللجنة المذكورة، ورئيس جمعية الأطباء الداخليين بالرباط في تصريح لجريدة “العمق”، أن هذه الوقفات التي ستعرفها المستشفيات الجامعية بكل من الدار البيضاء والرباط وطنجة وأكادير وفاس ووجدة ومراكش، هي تعبير عن تضامن الأطر الطبية مع المرحوم ياسين الذي كان قيد تلقي تدريب بفرنسا في إطار السنة الختامية من دراسات الطب المتخصص.

وقال كرمان في تصريحه، إن وفاة ياسين رشيد خلق صدمة بين الأطر الطبية، لأنه كان إنسانا خلوقا وطموحا، وموته بهذه الطريقة شكل صدمة، في المقابل رفض كرمان أن يحمل مسؤولية انتحار الطبيب المقيم بابن رشد لشخص أو جهة واحدة، بل أكد على المسؤولية راجعة لمنظومة التكوين الطبي بصفة عامة، لأن كل شخص يعبر عن الضغط الذي يتعرض له بطريقته.

وأضاف أن ثلث الأطباء الذي يتكونون في المغرب يتعرضون لضغوطات، ناتجة في طرف منها لقلة الموارد بالمستشفيات الجامعية، وكذا لاحتكاكات ومشاكل أخرى، ثم إجبار الأطباء على إجراء تداريب بالخارج ومشاكل كثيرة قد يصل معها الأطباء المتدربون إلى “الحد” وفق تعبير حمزة كرمان.

وشدد المتحدث على ضرورة إعادة النظر في منظومة التكوين الطبي بصفة عامة بالمملكة لتجاوز تكرار سيناريو الانتحار، لأنه حسب كرمان ما وقع “رسالة واضحة على أن منظومة التكوين الحالية لم تعد صالحة في الظروف الحاضرة”.

وسجل المصدر ذاته، أنهم داخل اللجنة الوطنية للأطباء المقيمين والداخليين يتلقون شكايات تتعلق بتعرض أطر طبية لضغوطات بعدد من المستشفيات الجامعية، “لكن في غالب الأحيان مثل هذه المشاكل تحل بشكل ودّي بتواصل اللجنة مع المسؤولين بالمؤسسات التي تصل منها الشكايات”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *