مجتمع

تزامنا مع الدخول المدرسي.. أطفال بأعالي الأطلس يحتجون في “مشهد محرج” للمطالبة بمدرسة

في سابقة من نوعها، احتج عدد من تلاميذ دوار تگنيت إزري، المتواجدة بجماعة للا عزيزة، بإقليم شيشاوة، بسبب غياب مؤسسة تعليمية ابتدائية بدوارهم، واضطرارهم لقطع مسافة تفوق الـ15 كلمتر من أجل متابعة دارستهم.

وظهر عدد من الأطفال، ذكورا وإناثا، في شريط فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، يحملون صور الملك محمد السادس، ورايات المملكة، يطالبون بتوفير حجرات دراسية بدوار تگنيت.

مصدر مطلع، كشف في تصريح لجريدة “العمق”، أن العديد من الأسر أُرغمت على توقيف أبنائها عن متابعة الدراسة بسبب مشقة الطريق وصعوبة المسالك، خاصة في صفوف الفتيات.

وأردف ذات المصدر، أن انقطاعه أبناء دوار تگنيت عن الدراسة، يبدأ أولا من مرحلة التغيبات المتكررة التي تفرضها صعوبة المناخ، خاصة في فترة الشتاء التي يكون فيها الجو باردا جدا، ويتزامن مع قصر النهار، إذ يحل الليل في ساعات متقدمة، ولا ينفع معه التوقيت الصيفي. 

هذا، وتفاعل العديد من ساكنة الدوار والدواوير المجاورة مع نداء ألقه مهتمون وفاعلون جمعويين، يشددون فيه على التدخل من أجل توفير حجرات دراسية لأبناء دوار دوار تگنيت إزري، وضمان حقهم في التمدرس.

ومن جهتها، تفاعلت الأمانة العامة للمنظمة المغربية لحقوق الإنسان ومحاربة الفساد، مع مشكل انعدام مدرسة ابتدائية بالدوار المذكور، معلنة تضامنها مع الأطفال والساكنة. 

 

ووصفت معاناة ساكنة الدوار وأبنائهم بـ”المأساوية”، نتيجة غياب المدرسة الإبتدائية، وقطعهم مسافة 15 كلمتر من التلال والمرتفعات التي تستنزف طاقتهم الجسمانية، نظرا لسنهم الصغيرة.

وأشارت المنظمة الحقوقية إلى أن الأطفال تعترضهم العديد من المخاطر اليومية والتي لا يمكن حصرها من الإستيقاظ في جنح الظلام وصعوبات المسالك، إلى العودة ليلا إلى منازلهم. 

وطالبت الهيئة المذكورة، الجهات الوصية، التدخل العاجل في الموضوع، وإيجاد حل واقعي وجدري لمشكل هؤلاء الأطفال، وضمان حقهم في التعليم، أحد أهم الحقوق الكونية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *