مجتمع

الطلبة الفارين من حرب أوكرانيا يعتبرون حلول وزارة ميراوي “ظالمة”

أعرب طلبة المغرب الفارين من حرب أوكرانيا عن “استيائهم الكبير لما تم التصريح به مؤخرا بخصوص الحلول المقترحة من طرف وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار والتي اعتبروها حلولا غير معقولة وظالمة”.

ورغم تصريحات عبد اللطيف ميراوي بإدماج الطلبة العائدين من أوكرانيا في مؤسسات جامعية بالمغرب، أكدت تنسيقية الطلبة المغاربة بأوكرانيا وخلية إدماج الطلبة المغاربة العائدين من أوكرانيا في مراسلة للوزير، أنه “أصبح من المستحيل إدماج طلبة أوكرانيا بالجامعات العمومية”.

وأورد الطلبة في مراسلتهم، أن رفض إدماجهم يرجعه المعنيون “تارة بحجة الدفاتر البيداغوجية والتي أكدوا أنها لا تختلف عن نظيراتها بالمغرب أو بغرض الحفاظ على جودة التعليم بالمغرب ولا أحد يشكك في جودة التعليم بأوكرانيا، وتارة أخرى بمحدودية المقاعد في حين أن توزيع أعداد الطلبة على مجموع الكليات العمومية بالنسبة لكل مستوى دراسي هو أمر جد ممكن” وفق المصدر ذاته.

وأعرب الطلبة المغاربة العائدين من  أوكرانيا، أنه موازة مع “رفض إدماجهم في الكليات العمومية المغربية، تفاجؤوا خلال زيارة المديرة بوزارة التعليم العالي بأوكرانيا التي بشرتهم بتصريح مفاده بأنه تم الاتفاق بين وزير التعليم العالي بالمغرب ونظيره بأوكرانيا بالقيام بعملية الإلحاق الأكاديمي للطلبة المغاربة في الجامعات العمومية والخصوصية المغربية لإتمام مسارهم الجامعي بالمقرر الأوكراني ودراسة مشتركة مع شهادة أوكرانية في نهاية المسار الدراسي وذلك مقابل 8000 دولار لكل طالب”.

وسجلوا أن “هذا التصريح جعلهم في الوقت ذاته يتساءلون كيف أصبحت الكليات العمومية قادرة على أن تستوعب هؤلاء الطلبة بينما لم تجد الوزارة حلا آخر سوى الزج بهم إلى الجامعات الخاصة”.

وفي هذا الصدد، طلب الطلبة من وزير التعليم العالي المغربي “بتوثيق هذه الشراكة المبرمة وتوضيحها مع وزارة التعليم العالي الأوكرانية والمتعلقة بالإلحاق الأكاديمي للطلبة المغاربة بجامعات مغربية بكل من مراكش وأكادير والدار البيضاء، وذلك حسب تصريحات المديرة الأوكرانية عقب اجتماعها بممثلي الطلبة بمقر السفارة يوم 31 غشت 2022، وكذا تصريحاتها بعدد من المنابر الاعلامية المغربية”.

وشدد الطلبة على أن “حل الإدماج في الكليات الخاصة يكرس مبدأ النخبوية”، مشددين على أن “تكاليف الرسوم ومتابعة الدراسة بهذه الكليات جد باهظة مقارنة مع تلك التي كانت الأسر تتكلف جاهدة وبعناء كبير في توفيرها لدراسة أبنائهم بأوكرانيا”.

وأكدت تنسيقية الطلبة المغاربة بأوكرانيا وخلية إدماج الطلبة المغاربة العائدين من أوكرانيا، بأن حل الكليات الخاصة “سيقصى جل الطلبة إذا تم اعتماده لوحده، وبالتالي يجب تحديد رسوم متطابقة لرسوم الجامعات الأكرانية يستفيد منها جميع الطلبة”. كما أشاروا “إلى أنه لم يتم الإعلان عن آليات إجراء امتحان الولوج، ولم يأخذ بعين الاعتبار اللغة التي يدرس بها الطلبة، كما أنه لم يتم الإعلان عن عدد المقاعد المتوفرة علما أنه يجب إدماج جميع الطلبة بدون استثناء”.

ووفي سياق متصل، طالب الطلبة العائدون من أوكرانيا “الجامعات المغربية بتسهيل عملية تسجيلهم”، مؤكدين أن “مطالبتهم بإحضار بيانات النقط هو أمر تعجيزي، لأن الكل يعلم بأن الجامعات الأوكرانية ترفض إمداد الطلبة بوثائقهم، وتؤكد أنه لا يمكن تسليمها إلا عند نهاية المسار الدراسي، أما إذا كان الطالب يريدها فورا فإن عليه أن يفصل نفسه من الكلية وهو ما أكدته السفارة”.

كذلك أعرب الطلبة عن رفضهم “رفضا باتا إمداد السفارة يوم 16 شتنبر 2022 بلائحة المسجلين بالمنصة الخاصة بالامتحان”، لأن القائم بأعمال سفارة أوكرانيا، بحسبهم، “أكد أثناء الاجتماع الذي تم عقده يوم 31 غشت بمقر السفارة بالرباط مع ممثلي الطلبة وأوليائهم، أنه من خلال هذه اللائحة الإسمية سيتم الحسم في أمر الطلبة الذين اختاروا الإدماج بالمغرب، وبالتالي سيتم التشطيب عليهم من جامعات أوكرانيا. كما جاء على لسان القائم بالأعمال”.

وشدد الطلبة في مراسلتهم لوزير التعليم العالي عبد اللطيف ميراوي، “أنه لا يمكن حصر هؤلاء الطلبة المسجلين في المنصة في خانة المقبولين والمدمجين بالمغرب إلا بعد اجتياز الامتحان والتفوق فيه وأداء رسوم الدراسة”، متسائلين عن “مصير الطلبة غير المتفوقين في هذا الامتحان وقد شطب عليهم من جامعات أوكرانيا”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *