مجتمع

تضم تحفا ونباتات نادرة.. طبيب ثمانيني يستثمر تقاعده في إنشاء ضيعة نموذجية (فيديو)

تصوير ومونتاج: رشيدة أبو مليك

لكل إنسان أسلوب حياة خاص به، يختلف من شخص إلى آخر، بين من يختار عيش حياة روتينية إلى أن يوضع داخل النعش، وبين من يحب أن يحيى الحياة كمغامرة لن تتكرر ثانية، البروفيسور عبد الحكيم التازي موخة، أحد هؤلاء الذين يملكون فلسفة فريدة عن الحياة، حيث قرر بعد حصوله على التقاعد الطوعي، استكمال ما تبقى من العمر، بعيداً عن ضجيج الشوارع، وسط ضيعة فلاحية نموذجية، تبعد عن مدينة الرباط بـ35 كيلو مترا.

بعد حصوله على الباكلوريا بفاس، انتقل البروفيسور عبد الحكيم التازي موخة، إلى كلية الطب بالعاصمة الرباط، حيث تُوج مساره الأكاديمي بمراتب مشرفة، وبعدها قرر السفر إلى مصر، من أجل الاشتغال على أطروحة حول داء “البلهارسيا”، إلى أن تخرج طبيباً في أمراض الروماتيزم، ثم أصبح أستاذاً في نفس الكلية.

بعد مرور 30 عاماً من الخدمة الطبية، قرر البروفيسور عبد الحكيم التازي، مغادرة أسوار مستشفى العياشي بسلا، حيث قال في هذا الصدد إن “البعض كان يعتقد أنني سأذهب للقبر على اعتبار أن عدد من الأشخاص يظنون أن حياتهم تنتهي مع نهاية العمل”، مضيفا أن “التقاعد لا يعني الموت”. 

وأنشأ التازي، الذي يتميز بروح عفوية ومرحة وابتسامة طفولية لا تفارق محياه، ضيعة فلاحية نموذجية بمنطقة عين عودة، على مساحة 13 هكتارا، تضم متاحف متنوعة من بينها متحف الورود ومتحف الحرف التقليدية ومتحف الثقافة الأمازيغية، فضلاً عن نباتات نادرة استوردها من أماكن مختلفة عبر العالم.

وعن هدفه من هذه الضيعة الفلاحية، التي تضم أيضا حيوانات متنوعة، من بينها الحمير والجمال والنعام وغيرها، أكد عبد الحكيم التازي أنه “ليس لديه أهداف ربحية، بل هو من استثمر أموالا مهمة لخلق متنفس لكل شخص متعطش لمعرفة أسرار وخبايا عوالم المزروعات”. 

ويوثق عبد الحكيم التازي، الذي يتابعه أزيد من 25 ألف شخص على موقع “فيسبوك”، زياراته عبر العالم، في مبادرة لمشاركة متابعيه كنزه المعرفي، بطريقة عفوية وبسيطة، جعلته يُصبح من أشهر صناع المحتوى بالمغرب، وفي هذا الجانب أكد أنه أن “لا يشارك أموراً غير صالحة للمجتمع”.

تفاصيل أكثر في هذا الروبورتاج:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *