سياسة

خبير كيني: مصالحنا مع المغرب أهم بكثير من أي علاقة بالبوليساريو

قال ستيفان موتورو، وهو الكاتب العام لفيدرالية المستهلكين بكينيا، إن مصالح بلاده مع المملكة المغربية أكبر بكثير من علاقته بجبهة “البوليساريو”، مضيفا أن قرار رئيس كينيا الجديد كان في محله.

وأضاف موتورو في تغريدة على حسابه بـ”تويتر”، أن كينيا يجب أن تكون حذرة للغاية في الاعتراف بأمثال ما يسمى بـ”الجمهورية العربية الصحراوي”، مضيفا أنه كان يجب أن يمر هذا الاعتراف عن طريق البرلمان.

وجاء في تغريدته، “مصالحنا مع المملكة المغربية أكبر بكثير من مصالحنا مع البوليساريو”، مضيفا أن القرار الذي اتخذه الرئيس “روتو” بسحب الاعتراف بهذا الكيان، كان صائبا.

وأمس الأربعاء، أعلن الرئيس الكيني الجديد وليام روتو، عن إلغاء دولة كينيا اعترفها بـ”الجمهورية الصحراوية” المزعومة، مؤكدا شروع حكومته في خطوات إنهاء وجود الكيان الانفصالي في البلاد وإغلاق تمثيلية الانفصاليين في نيروبي.

وبحسب بلاغ مشترك نشرته الرئاسة الكينيية، فإن هذا القرار جاء عقب على تسليم رسالة من الملك محمد السادس إلى الرئيس الكيني، اليوم الأربعاء.

وأوضح البيان المشترك أنه “احتراما لمبدأ الوحدة الترابية وعدم التدخل، تقدم كينيا دعمها التام لمخطط الحكم الذاتي الجاد وذي المصداقية الذي اقترحته المملكة المغربية، باعتباره حلا وحيدا يقوم على الوحدة الترابية للمغرب”.

وأضاف المصدر ذاته، أن “كينيا تدعم إطار الأمم المتحدة كآلية حصرية من أجل التوصل إلى حل سياسي دائم ومستدام للنزاع حول قضية الصحراء”.

وفي رسالته، هنأ الملك محمد السادس، وليام ساموي روتو، على انتخابه كخامس رئيس لجمهورية كينيا، مشيدا بـ”الاستكمال الناجح للانتخابات الديمقراطية في البلاد في غشت 2022″، مؤكدا أن هذه الاستحقاقات “ترسخ مكانة كينيا كدولة رائدة في مجال الديمقراطية على صعيد القارة”.

ونوه الملك بتعهد الرئيس الكيني بتعزيز وتعميق العلاقات الثنائية القائمة بين بلاده ومختلف دول إفريقيا وغيرها.

من جانبه ، أعرب وليام روتو عن إرادته والتزامه بالعمل مع الملك من أجل توطيد العلاقات بين البلدين، مشيدا بريادة الملك محمد السادس من أجل النهوض بسياسات التسامح والتوافق على صعيد المنطقة المغاربية، وكذا مساهمته في تحقيق السلام والأمن العالميين.

وأشار البيان إلى أن البلدين التزما بالارتقاء بعلاقاتهما الدبلوماسية الثنائية إلى مستوى شراكة استراتيجية في الأشهر الستة المقبلة، مضيفا أن جمهورية كينيا تعهدت بفتح سفارتها بالرباط.

كما تم الاتفاق على التسريع الفوري للعلاقات الاقتصادية والتجارية والاجتماعية بين البلدين، ولا سيما في مجالات الصيد البحري والفلاحة والأمن الغذائي (استيراد الأسمدة).

ويتعلق الأمر أيضا بمجالات الصحة والسياحة والطاقات المتجددة والتعاون في المجال الأمني ، فضلا عن التبادل الثقافي والديني وبين الأفراد.

وقام بتسليم رسالة الملك، وفد يقوده وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة.

وعقب رسالة الملك، نشر الرئيس الكيني سلسلة تغريدات عبر حسابه الرسمي بموقع “تويتر”، مباشر بعد استقباله لوزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة بقصر الرئاسة بنيروبي.

وكشفت وليام روتو، الذي جرى تنصيبه، اليوم الأربعاء، رئيسا جديدا للبلاد بحضور مجموعة من قادة وزعماء دول العالم، أنه تلقى رسالة تهنئة من الملك محمد السادس.

وشدد روتو، ضمن التغريدات ذاته، على أن كينيا تؤيد إطار عمل الأمم المتحدة باعتباره الآلية الحصرية لإيجاد حل دائم للنزاع على الصحراء المغربية.

وأضاف أنه سيعمل على “تسريع العلاقات مع المملكة المغربية في مجالات التجارة والزراعة والصحة والسياحة والطاقة… من أجل المنفعة المتبادلة لبلداننا”.

وقد أثار قيام الرئيس الكيني الجديد، وليام روتو، بحذف تغريدة كان قد نشرها بحسابه الرسمي على “تويتر”، مساء أمس الأربعاء، أعلن من خلالها سحب بلاده اعترفها بـ”الجمهورية الصحراوية” المزعومة، وإغلاق تمثيلية الانفصاليين في نيروبي، (أثار) تساؤلات عديدة عن دوافع هذا التغير السريع في موقف الرئيس الجديد.

ونشر روتو 3 تغريدات عن علاقات بلاده بالمغرب، عقب استقباله لوزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة بقصر الرئاسة بنيروبي، اليوم الأربعاء، قبل أن يحذف لاحقا إحدى التغريدات التي كان قد أعلن من خلالها، شروع حكومته في خطوات إنهاء وجود الكيان الانفصالي في البلاد وإغلاق تمثيلية “البوليساريو” في نيروبي.

فيما شدد روتو، في تغريدة أخرى، لم يحذفها، على أن كينيا تؤيد إطار عمل الأمم المتحدة باعتباره الآلية الحصرية لإيجاد حل دائم للنزاع حول الصحراء، لافتا في التغريدة الثالثة إلى أنه سيعمل على “تسريع العلاقات مع المملكة المغربية في مجالات التجارة والزراعة والصحة والسياحة والطاقة، من أجل المنفعة المتبادلة لبلداننا”.

وهي نفس الفقرات التي نشرها الرئيس الكيني الجديد في تدوينة على حسابه الرسمي بموقع “فيسبوك”، قبل أن يقوم لاحقا بتعديلها وحذف الإشارة إلى سحب الاعتراف بالبوليساريو، ما أثار استغراب عدد من المتتبعين الذين تساءلوا عن مدى احتمال وجود ضغوطات أو تهديدات أو حتى إغراءات طالت الرئيس الجديد من طرف خصوم المغرب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *