مجتمع

أعطى انطلاقتها أمزازي وتحول حجرها الأساس إلى مرحاض للمارة.. تعثرات تطال بناء ثانوية بمراكش (فيديو)

عرفت أشغال بناء ثانوية تأهيلية عمومية، بدوار إيزيكي، بمدينة مراكش، تعثرات كثيرة في الإنجاز بالرغم من إعطاء انطلاقة بنائها رسميا، في يونيو 2021، من طرف وزير التعليم السابق، السعيد أمزازي.

وتحول كل من الحجر الأساس، وحجرة بناها المقاول لحفظ تجهيزات ومعدات البناء، إلى مراحيض ومكان لتجمع النفايات، بسبب حالة الإهمال التي يعرفها مكان بناء الثانوية.

طارق حيدر، رئيس جمعية مسارات إيزيكي للتنمية البشرية، أوضح في تصريح مصور مع جريدة “العمق”، أن “بدايات مطلب بناء مؤسسة ثانوية بدأ سنة 2012، عن طريق فعاليات المجتمع المدني بإيزيكي، وذلك بغية الحد من ظاهرة الهدر المدرسي التي تعرفها الأحياء التابعة لملحقة إيزيكي”. 

وأوضح أنه منذ ذلك الوقت، “كان المجتمع المدني بالحي المذكور، في لقاءات “ماراطونية”، بدأت من العمل على تحويل عقار المؤسسة من ملكية مجلس العمالة، إلى ملك الدولة، ثم إلى ملكية الأكاديمية الجهوية للتربية والتعليم، ومن بعد تلتها إجراءات إدارية وقانونية كثيرة، توجت بقدوم وزير التعليم السابق، سعيد أمزازي، سنة 2021، وإعطاء انطلاقة أشغال بناء هذه المؤسسة، ووضع حجرها الأساس، الذي أصبح في حالة يندى لها الجبين”.

واسترسل حيدر في ذات التصريح، أن “الساكنة والفاعلين الجمعويين بإيزيكي، قد استبشروا خيرا، كون أن هذه المؤسسة التعليمة ستفتح أبوابها، من أجل تحسين العرض البيداغوجي بمدينة مراكش عامة، وبإيزيكي على الخصوص، إلا أنه ولحدود الموسم الدراسي الجاري، لم تعطى بعد انطلاقة الأشغال”.

وعن الأعذار التي قدمها المسؤولون على قطاع التعليم بمراكش، كشف حيدر، أن “أولها تتعلق بأن “الطوبوغراف”، الذي قام بدمج مجموعة من بقع الخواص أثناء عملية مسح الأرض، إضافة إلى بعض المشاكل الخاصة بين مندوبية التعليم والمهندس المعماري، ثم أخيرا المقاول التمس مهلة ستة أشهر التي يمنحه القانون من أجل تأجيل انطلاقة الأشغال حتى استقرار أثمنة مواد البناء”.

هذه المهلة مرت منها، قرابة أربع أشهر، يقول حيدر، ويضيف أنها ستنتهي شهر نونبر القادم، متسائلا: “هل ستنطلق الأشغال مباشرة أم سيتم اختراع أعذار أخرى؟ وهل قضايا جوهرية من التعليم، يسمح بأن تنتظر أعذار المقاولين المسؤولين على حد سواء؟”.

هذا وأبرز المتحدث أهمية هذه المؤسسة، قائلا بأنها “ستحد بشكل كبير من نسبة الهدر المدرسي في صفوف التلميذات بالخصوص، بسبب بُعد الثانويات التأهيلية، إضافة إلى تجنب بعض الظواهر المشينة التي لا تخفى على الجميع، والتي يكون سببها الأساسي هو الانفلات من مراقبة الآباء وأولياء الأمور”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *