الدار البيضاء.. عصابات مدججة بالأسلحة تجوب شوارع الرحمة بدار بوعزة

عاشت ساكنة مدينة الرحمة التابعة لجماعة دار بوعزة جنوب الدار البيضاء لحظات مرعبة الليلة الماضية، بعدما خرجت عصابات مكونة  من شباب مراهقين بحوزتهم أسلحة بيضاء وعصي يجولون الشوارع، مهديين سلامة وممتلكات المواطنين.

وعاينت جريدة “العمق” الواقعة بوجود المراهقين يركضون في الشوارع حاملين سيوفا وعصيا ويصرخون بكلام فاحش، ويضربون بسيوفهم وعصيهم على أبواب المنازل وأبواب المحلات التجارية، إذ من المرجح أن تكون هذه المجموعات المسلحة محسوبة على فصائل رياضية.

وكما عاينت الجريدة، فكل شخص كان عائدا إلى بيته بعد الساعة الثانية عشرة ليلة مساء أمس، هرب، بينما رمى أحد المارة بدراجته النارية وفر راكضا في الاتجاه المعاكس مخافة تعرضه لاعتداء من طرف المراهقين المسلحين.

وبعد حوالي نصف ساعة، تدخلت سيارات الشرطة بينما فر أفراد العصابة “كالبرق” متفرقين بين كل المداخل بمجرد سماعهم صوت صفارات إنذار سيارات الأمن الوطني.

واستغربت ساكنة الرحمة 1، من هذه الظاهرة التي صارت مستشرية بشكل كبير في الأشهر الأخيرة، مما يهدد سلامة المواطنين وممتلكاتهم، خاصة وأن أفراد العصابات هذه تزايد عددهم بشكل كبير رغم توالي الاعتقالات، حيث تخرج بين الفترة والأخرى مجموعات من المراهقين بمناسبة إحدى المباريات أو بدون مناسبة لإحداث أعمال شغب وتخريب وإلحقا خسائر بممتلكات الغير.

والمثير في هذه الظاهرة، أن مدينة الرحمة صارت تناقض اسمها، وتحولت إلى مرتع للعصابات، إذ يرجح بعض قاطنيها أن الأمر مرتبط بجمع أحياء صفيحية عدة في منطقة واحدة بعد تأهيليها في إطار برنامج مدن بدون صفيح، بينما يرى آخرون أن الأمر يتعلق بانفلاتات أمنية غير مسبوقة، لأن هذه الظاهرة تزايدت في الأشهر الأخيرة عكس السنوات الماضية.