ضحايا أكبر عملية نصب عقارية بتاريخ المغرب يتظاهرون بالبيضاء ويناشدون تدخل الملك (فيديو)

تصوير ومونتاج: عزيز صفي الدين

مرة أخرى، وتمسكا باسترجاع أموالهم، خرج عدد من المتظاهرين ضحايا أكبر عملية نصب واحتيال بتاريخ العقار في المغرب، وأغلبهم من مغاربة العالم، اليوم السبت 24 شتنبر 2022، ليصرخون من جديد، مستنجدين هذه المرة بتدخل ملك البلاد لإنصافهم.

ورغم أن قضيتهم معروضة أمام القضاء لحوالي ثلاث سنوات، “فليس هناك أي مستجد” حسب تصريحاتهم، في الملف المعتقل على خلفيته المدير العام لمجموعة “باب دارنا” العقارية، محمد الوردي ونائبه المكلف بالمبيعات، رفقة خمس أجراء من المجموعة ذاتها بينهم موثق.

وصرخ المحتجون من أمام ولاية جهة الدار البيضاء سطات، صباح اليوم السبت، “بغينا فلوسنا”، مناشدين تدخل الملك محمد السادس، بعدما تأخر الملف أمام القضاء بحسب تعبيرهم، مؤكدين أنه “لا بصيص أمل يظهر لهم في القضية لإنصافهم وإرجاع أموالهم”.

وبينما أكد المحتجون في تصريحاتهم لجريدة “العمق”، أنهم يتوفرون على وثائق توضح تهريب أموالهم من طرف منفذي عملية النصب إلى “بانما”، استغربوا ما وصفوه “بالتماطل في هذا الملف، الذي لم يتقدم ولو 1 في المائة”، بينما تواصل الفرقة الوطنية للشرطة القضائية التحقيق في حقيقة تهريب هذه الأموال خارج البلاد.

يذكر أن هيأة القاعة 8 بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، استمعت في جلساتها للمدير العام لمجموعة “باب دارنا” ومواجهته مع نائبه المكلف بالمبيعات، حيث حاول الطرفان التملص من التهم الموجهة إليهم بينما حاول كل منهما تحميل المسؤولية للآخر.

وحاول نائب المدير العام للمجموعة العقارية المتهمة بالنصب والاحتيال على مئات المواطنين في مبالغ مالية تتجاوز 40 مليار سنتيم، أن يرمي بالاتهامات في مرمى مديره العام ويحمله كافة المسؤوليات، بينما واجه المدير العام محمد الوردي في مداخلاته أمام رئيس الجلسة، نائبه المكلف بالمبيعات على أنه على اطلاع بالعقود الموقعة بين المجموعة والضحايا، بينما تستمر المحاكمة في الملف بالاستماع إلى جميع الأطراف ضحايا ومتهمين ولدفاعهم.