منوعات

تحدي “الشيبس” الحار يغزو مواقع التواصل الاجتماعي وينتهي بالمستشفى

تستقطب التحديات التي تجتاح مواقع التواصل الاجتماعي ملايين المشاركين والمتابعين، وخاصة في أوساط الشباب والمراهقين، أو فئة معينة مثل الفنانين والرياضيين والشعراء.

وتنوعت مواضيع التحديات بين مواضيع لها رسالة اجتماعية وتضامنية مثل “تحدي القمامة” الذي يعتمد نشر صور وفديوهات الشباب وهم منخرطون في جمع القمامة، وأخرى ليست لها أية رسالة، سوى ما تحققه من تنافس وترفيه، مثل تحدي غطاء الزجاجة أو  bottlecapchallenge# حيث يحاول المتنافسون فتح غطاء أي زجاجة بضربة سريعة بالقدم، من دون أن تتحرك الزجاجة نفسها أو تسقط على الأرض، على أن يتم تصوير مشهد الفيديو بحركة بطيئة.

غير أن بعض التحديات تشكل خطورة حقيقية حيث تخلف قتلى أو إصابات جسدية أو نفسية بليغة.

وإذا كانت معظم التحديات تتم بمبادرة من أشخاص عاديين أو من نجوم مشهورين، فإن تحدي “الشيبس الحار” الجديد والخطير في نفس الوقت، والذي اجتاح مواقع التواصل الاجتماعي حاليا، أطلقته شركة بهدف الترويج الواسع والسريع لمنتوجاتها.

تحدي “الشيبس الحار”

حسب كاي نيوز عربية، حذر خبراء من عواقب تحد خطير انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، تسبب بدخول عدد ممن جربه للمستشفيات.

ويحمل التحدي الجديد اسم OneChipChallenge، وابتكرته شركة Paqui المتخصصة بإنتاج رقائق التورتيلا، والتي أطلقت شريحة حارة لهذا الغرض.

وتحتوي شريحة التورتيلا الحارة (موضوع التحدي) على أقوى أنواع البهارات، وتسبب تغيرا في لون اللسان بعد أكلها بثوان.

وفي الإعلان الخاص بالشريحة الجديدة، قالت الشركة: “شريحة العام الخارقة بفلفل كارولينا اللاذع.. ستحول لسانك إلى اللون الأزرق”، وفق ما ذكرت صحيفة “نيويورك بوست” الأميركية.

ويشجع التحدي المشاركين على تناول الشريحة الحارة بكاملها، والانتظار لأطول فترة ممكنة قبل شرب أو تناول أي شيء، ثم نشر ردود أفعالهم عبر الإنترنت.

قد يودي بمجربيه إلى المستشفى

وخلال تجربتهم لهذا التحدي، حسب الجزيرة نت، هناك من تدمع عيناه ويتقيأ، وهناك من تخدرت يداه وهناك من أودت به التجربة إلى المستشفى.

ومن أمثلة ما تم توثيقه بفيديو في هذا التحدي الخطير، قصة الفتاة التي نقلت إلى المستشفى، وكاد التحدي أن يودي بحياتها، وحصل الفيديو الذي وثق تجربتها على 11 مليون مشاهدة وأكثر من 700 ألف إعجاب.

وردا على انتشار التحدي، حسب سكاي نيوز عربية، نقلت تقارير صحفية عن أطباء ومختصين بالصحة تحذيرهم منه باعتباره تسبب بدخول البعض للمستشفيات وهم يعانون آلاما قوية.

كذلك نشر عدد من رواد مواقع التواصل فيديوهات وصور تؤكد نقل معارفهم للمستشفيات بعد تجربة التحدي.

وفي مقاطع أخرى، ظهر عدد ممن جرّب التحدي وهم يبكون من شدة الحر الخاصة بالشريحة، بينما قالت إحدى المشاركات إنها اضطرت لدخول المستشفى من شدة ألم معدتها، حيث أعطيت أدوية خففت من وجعها.

وحذرت المناطق التعليمية في عدد من الولايات الأميركية الطلاب من المشاركة في التحدي، بعدما سجلت حالات غياب في صفوف التلاميذ ممن خاضوا التجربة “الحارقة”.

ونقلت “نيويورك بوست” عن الخبير في مركز مراقبة السموم بجورجيا، الدكتور جايلورد لوبيز، قوله إن تناول الرقائق الحارة يمكن أن يسبب ضررا خطيرا على الصحة.

الأشد حرا في سجل غينيس

حسب الجزيرة نت، تقاس حرارة الفلفل على درجات تسمى “سكوفيل”، مثل المتر للمسافات والكيلو للأوزان، وسميت على اسم مخترعها الأميركي ويلبر سكوفيل. وهناك درجات الفليفلة العادية الحمراء والخضراء لذيذة في الطعام والسلطة تفتح الشهية مع سندويشة الفلافل، وأخرى غير حارة بها صفر سكوفيل.

أما درجة التاباسكو تكون عادة في الصلصات إذا تذوقها الإنسان تحرق لسانه وقد تدمع عيناه، حيث تصل إلى 40 ألف سكوفيل في نبات التاباسكو الخام.

أما فلفل العقرب فهو يلسع وتصل حرارته إلى أكثر من مليون سكوفيل. وبعده مباشرة يأتي الكارولينا، وهو أقسى حر تحمله الإنسان في موسوعة غينيس، وتصل درجة حرارته أزيد من مليونين سكوفيل.

أما الأقسى من الكارولينا فهو “نفس التنين”، وتبلغ درجة حرارته أكثر من 4 ملايين سكوفيل.

وهذه الشيبس أو التورتيلا موضوع التحدي هو مزيج الكارولينا وفلفل العقرب أي أنه الأشد حرا في سجل غينيس.

تحديات مسلية وأخرى مميتة

وتختلف درجة تأثير التحديات من تحديات مسلية قد لا تحمل أية راسلة إلى تحديات مميتة.

ومن التحديات المثيرة، نجد صورة بيضة عادية بتحدي eggchallenge  كتب تحتها “لنسجل رقماً قياسياً عالمياً معاً ونحصل على أكثر عدد من المشاركات على انستغرام”، تحدياً لنجمة تلفزيون الواقع الشهيرة كايلي جينر صاحبة الصورة الأكثر شعبية على إنستغرام.

وحسب مصادر إعلامية، حققت صورة البيضة رقماً خيالياً من الإعجاب وصل إلى أكثر من 53 مليون لايك، لتكون هذه الصورة قد تخطت صورة طفلة “جينر” التي حققت رقماً قياسياً بحصولها على 18 مليون لايك بعد أن نشرت في شباط/فبراير من عام 2018.

لكن بعض التحديات تحمل خطورة مباشرة، وتعتبر أعمالا عنيفة وغير محسوبة العواقب، يؤدي بعضها إلى الموت، مثل “تحدي التعتيم” (Blackout Challenge) والذي يبدأ بالدخول في تحدي تعتيم الغرفة، و كتم النفس بأي طريقة حد الإغماء، على أساس استحضار مشاعر وأحاسيس مختلفة، وخلف التحدي وفيات وسط أطفال ومراهقين، وحالات إغماء نقلت إلى المستشفيات.

ومثال تحدٍ عرف باسم vacuumchallenge أو TrashBag Challenge   أي تحدي “أكياس القمامة”، وهو تحدٍ يرتدي فيه النشطاء كيس قمامة وبعدها يتم سحب الهواء من الكيس بشكل كامل من خلال مكنسة كهربائية، مما يؤدي إلى حالة شلل نتيجة لالتصاق الكيس على الجسم، وبالتالي تصبح الحركة صعبة بل مستحيلة في بعض الأحيان. وهو تحد خطير قد يؤدي إلى الاختناق أو الإصابة بالشلل نتيجة نقص الأوكسجين في الجسم في حال تكراره أكثر من مرة.

ومن أمثلة التحديات الخطيرة أيضا،  snapchatspider  او تحدي “العنكبوت” يقوم فيه نشطاء بنشر فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي، يظهرون فيه وهم يخوّفون أبنائهم وينشرون الذعر في قلوبهم بعنكبوت افتراضي يزحف على أجزاء الوجه وبعدها ينفجرون بالضحك من ردّة فعلهم.

وسبق أن حذر أطباء أميركيون من مخاطر إصابات بجروح بالغة قد تنجم عن “تحدي صندوق الحليب” (Milk Crate Challenge)  الذي انتشر سابقا على نطاق واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، ويتمثل في تسلق هرم من الصناديق البلاستيكية قد يختل توازن الشخص عليه ويقع من ارتفاع عال، مما قد ينجم عنه عواقب غير محسوبة.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *