اقتصاد

غلاء المحروقات .. مجلس روحو يدعو الدولة لاقتناء السيارات الكهربائية لموظفيها

في ظل استمرار المواد الطاقية في الارتفاع عالميا، بسبب الحرب الأوكرانية الروسية، أوصى مجلس المنافسة، السلطات العمومية باللجوء إلى وسائل النقل العمومي التي تشتغل بالطاقات المتجددة وتشجيع شراء واستخدام السيارات الكهربائية.

وقال المجلس ضمن رأيه حول “الارتفاع الكبير في أسعار المواد الخام والمواد الأولية، في السوق العالمية، وتداعياته على السير التنافسي للأسواق الوطنية، حالة المحروقات (الغازوال والبنزين)”، أن الأزمة قد يطول أمدها، وستطرح، على مستوى عدة بلدان في العالم بما في ذلك المغرب، مسألة تنويع مصادر الطاقة.

ويشير تقرير مجلس رحو، في هذا السياق، إلى أن المغرب عمل، منذ سنة 2009، على اعتماد استراتيجية طاقية استباقية وطموحة، يتمثل أحد أهدافها في مضاعفة حصة الطاقات المتجددة في الطاقة الكهربائية المثبتة بنسبة 40% في أفق 2021 و51% في أفق 2030 بغية تمكين البلاد من تقليص مستوى اعتماده على الواردات من منتجات الطاقة الأحفورية.

ويلح المجلس، في تقريره، بشكل أقوى على منح الأولوية للتسريع من وتيرة إنجاز الاستثمارات التي تمكن من الانتقال الطاقي على المديين القصير والمتوسط، لاسيما عن طريق تطوير الإنتاج الذاتي للطاقة للكهربائية المتجددة الموجهة للشركات والأسر، وتمكينهم من ضخ الفائض في الإنتاج في الشبكة الكهربائية الوطنية، وكذا اللجوء إلى وسائل النقل العمومي التي تشتغل بالطاقات المتجددة، وتشجيع شراء واستخدام السيارات الكهربائية من طرف السلطات العمومية.

وبحسب التقرير الذي تتوفر “العمق” على نسخة منه، فإن القرارات المراد اتخاذها لملاءمة الإكراهات ذات الطابع الاقتصادي، وتلك المتعلقة بالأمن الطاقي وسهولة الولوج على المدى القصير صحيح لن تكون سهلة، غير أن الظرفية الحالية غير المسبوقة قد تساهم في التعويض عن هذه الصعوبة لسببين على الأقل.

وأوضح المجلس أن السبب الأول، مرتبط بكون تطوير الطاقات المتجددة يتطلب استثمارات هامة في البداية، غير أنه في الوقت التي يجري فيه استلالها، تكون التكاليف الهامشية ضئيلة للغاية أو قريبة من الصفر، أما السبب الثاني، فراجع لأن أسعار منتجات الطاقة المستوردة مرتفعة للغاية في الوقت الراهن، وتقل تنافسيتها اكثر مقارنة بأسعار الطاقات المتجددة التي تعتبر مصادر غير قابلة لاستنفاذ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *