فلاحو الشاوية غاضبون بعد “إقصائهم” من دعم المحروقات والحبوب

عبر عدد من الفلاحين بجهة الدار البيضاء سطات، عن غضبهم واحتجاجهم، بسبب إقصائهم من الدعم الحكومي المخصص لأرباب النقل الطرقي، مشددين على أن أغلب نشاطهم الفلاحي بالجرارات يحتاج إلى كميات كبيرة من المحروقات التي ارتفعت أسعارها مائة بالمائة.

وخرج الفلاحون بالجهة في احتجاجات مفتوحة ببرشيد مدة 11 يوما، معبرين عن غضبهم من التهميش الذي طالهم بعدم الاستفادة من الدعم  على المحروقات وعلى الحبوب، إذ أبرزوا أن غلاء أسعار المحروقات والحبوب والأسمدة، ضاعف من معاناتهم المادية، وهو ما من شأنه أن يهدد الموسم الفلاحي المقبل بالشاوية.

وعلى إثر هذا الإقصاء للفلاحين بجهة الشاوية، وجه النائب البرلماني عن الفريق الاشتراكي للقوات الشعبية محمد البوعمري، سؤالا كتابيا إلى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات محمد صديقي، أشار فيه إلى أن “تأثير الارتفاعات الصاروخية لأسعار المحروقات أثر سلبا على الفلاحين الذين يسهرون بشكل يومي على توفير الأمن الغذائي للمغاربة”.

وسجل النائب البرلماني، قوله بأن الحكومة خصصت دعما استثنائيا لمهنيي قطاع النقل الطرقي، غير أن هذا الدعم لم يشمل الفلاحين، مسائلا وزير الفلاحة “عن الإجراءات التي ستتخذها وزارته من أجل تخصيص دعم استثنائي للفلاحين بجهة الدار البيضاء سطات شأنهم شأن مهنيي قطاع النقل الطرقي”.

وأشار البوعمري إلى أن “هذه الارتفاعات المتتالية في أثمنة المحروقات، أضرت هذه الفئة من الفلاحين بشكل كبير بجهة الدار البيضاء سطات، لأنها تستعمل بشكل يومي المحروقات في السقي والآلات الفلاحية (الجرارات، آلات السقي، وغيرها)”.

وشدد النائب البرلماني، على أن “ضمان الأمن الغذائي للمغاربة مرتبط بتشجيع الفلاحين على المزيد من الإنتاج الفلاحي، عن طريق توفير دعم لهم كباقي المهنيين في قطاع النقل”، كما طالب هؤلاء الفلاحين بدعم الحبوب والأسمدة التي تعتبر الأساس في الزراعات الفلاحية.

ويخوض الفلاحون بجهة الدار البيضاء سطات، احتجاجا مفتوحا أمام مديرية الفلاحة ببرشيد بجراراتهم، مدة 11 يوما، مطالبين الجهات المسؤولة بإيجاد حلول  عاجلة لهذه الأزمة، لأن المحروقات بحسبهم هي مادة أساسية للجرارات الفلاحية.