مغاربة العالم

حضره بوصوف وسفير المغرب.. لقاء ديني بهولندا لتعميق التعارف بين أتباع الأديان (فيديو)

تصوير ومونتاج: لحسن الوالي – هولندا

نظم المجلس الأوروبي للعلماء المغاربة بهولندا، الأربعاء، لقاءا دينيا تحت شعار “دور الأديان في تعزيز قيم التسامح”، بمناسبة الاحتفال بذكرى عيد المولد النبوي الشريف، بحضور كل من السفير المغربي، محمد بصري، والأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج، عبد الله بوصوف، وممثلي الأديان من قساوسة وحاخامات.

في هذا الإطار، قال الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج، عبد الله بوصوف، إن هذا الاحتفال المنظم بمسجد دار الهجرة بـ”ليدن”، مناسبة خاصة لتذكير العالم بالرحمة التي بعث بها النبي محمد، مضيفا أن هذا اللقاء عرف مشاركة علماء مغاربة منضوون تحت مظلة المجلس العلمي، وكذلك ممثلي مختلف الأديان الأخرى.

وأشار بوصوف، ضمن تصريح لجريدة “العمق”، أن هذا اللقاء تطرق فيه المتدخلون إلى رحمة الإسلام والتسامح في الدين الإسلامي وأيضا الأديان الأخرى، مبرزا أن مثل هذه اللقاءات تعتبر مناسبة لبناء الجسور مع الأديان الأخرى، خاصة ما دعا إليه المشاركين من تعميق التعارف بين المؤمنين من مختلف الأديان.

وشدد المتحدث، على أن ما يوحد الأديان هو أكثر مما يفرقها، داعيا إلى العمل على توسيع رقعة ما يجمعنا والعمل المشترك لمواجهة التحديات الخطيرة التي تواجه الإنسانية، مذكرا بحرب أوكرانيا التي زجت بالعالم في صدام خطير وكبير، لا نعرف أية ضفة نبحر معها، فكان التذكير بضرورة التمسك بقيم التسامح وبقيم التعايش وبناء المشترك الإنساني بين مختلف الأديان، يضيف بوصوف.

من جهته، قال سفير المغرب بهولندا، محمد بصري، إن الاحتفال بعيد المولد النبوي الشريف، كان فرصة للالتقاء بممثلي الديانات الأخرى، والهدف منه هو التعريف بكل الجهود التي تبذلها السلطات المغربية من أجل ضمان الأمن الروحي للمغاربة بالخارج وكل ما يبذل على مستوى تدبير الشأن الديني بالمغرب والتعاون الذي يتم مع الدول الإفريقية وتمكينهم من الاستفادة من التجربة المغربية لأجل ممارسة إسلام منفتح ومعتدل يحترم الآخر.

وأبرز بصري ضمن تصريح للعمق، أن الهدف أيضا هو التعريف بالتجربة المغربية الطويلة في مجال التعايش ومجال ضمان حريات الأفراد لممارسة شعائرهم الدينية سواء منهم المسلمين المغاربة أو اليهود وضمان حقوق الأجانب المقيمين بالمغرب لممارسة شعائرهم الدينية ، مؤكدا أن المغرب بالتوجيهات الملكية، كان سباقا من أجل ضمان الأمن الروحي للمواطنين سواء بالمغرب أو الخارج وسباقا من أجل تمكين الدول الأخرى الصديقة والشقيقة من تجربته في هذا المجال.

ومن جانبه، قال بن رمضان عبد الكريم، المدير التنفيذي للمجلس الأوروبي للعلماء المغاربة، إن المجلس حرص منذ تأسيس على الانفتاح على مختلف الأديان وأتباعها، والتواصل معهم وتنظيم لقاءات مشتركة معهم، ومن ذلك إشراك قساوسة وحاخامات في بعض الدورات التكوينية للأئمة وغيرها التي ينظمها المجلس كالإفطار في رمضان.

ولفت بن رمضان، في تصريح مماثل للجريدة، إلى أن ذكرى المولد النبوي من المناسبات التي حرص على تنظيمها في هذه السنة، مبرزا على أن الفكرة جاءت لينفتح المجلس على أتباع الديانات الأخرى وعلى ممثليهم من أجل تنظيم حفل متعدد الديانات يتحدث فيه الجميع عن أنبيائهم وكتبهم وقيم المشتركة التي تحملها الديانات السماوية والتي هي السبيل الأوحد لدفع البشرية إلى السلم وتعزيز قيم التعايش والتسامح.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *