مجتمع

حامات مولاي يعقوب.. منابع باطنية ساخنة ومحطة استشفائية للزائرين (فيديو)

تقع مولاي يعقوب على بعد 21 كلم من مدينة فاس، وتبلغ ساكنتها قرابة 170 ألف شخصًا، حيث تتميز المنطقة بجمال طبيعتها وهدوء محيطها، إذ يتوافذ عليها العشرات صيفا والمئات شتاءا، بهدف الاستمتاع بحاماتها الكبريتية الملحية النابعة من باطن الأرض والاستشفاء منها من بعض الأمراض الجلدية.

وتحتوي حامات مولاي يعقوب مياها معدنية ساخنة طبيعية نابعة من باطن الأرض حاملة مذاقا ملحيا ورائحة كبريتية، اشتهرت بعلاج الروماتيزم والجربة وأمراض استعصت على الأطباء علاجها.

فكلما اقترب الزائر من المسبح العمومي، إلا وسمع جملة “بارد وسخون أمولاي يعقوب” وتكبيرات، على لسان رجال وشباب وأطفال، بينما أصداء زغاريد النساء، على مقربة من مسابحهن الخاصة بجنسهن.

وأكد أحد ساكنة مولاي يعقوب في تصريح لجريدة “العمق”، أنه منذ 40 سنة وهو يجول ويستمتع بحامات ومغاطس مولاي يعقوب، معتبرا أن هذه المياه المعدنية هي مصدر رزق ساكنة هذه المنطقة السياحية، التي تجلب الزائرين من كل بقاع العالم ومن جميع مدن المغرب.

وفي تصريح لزائر تونسي قاطن بالديار الكندية، أكد لجريدة “العمق”، أنه جاء لحامة مولاي يعقوب لأول مرة بهدف الاستشفاء والإستحمام، حيث الأجواء الباردة التي تعرفها دولة كندا، فيما اعتبر أن رحلته علاجية بامتياز، وجد راحته التامة، بعيدا عن الانزعاجات وصداع السيارات، مبرزا أنه لم يندم على زيارة الحامة، علاوة على الأخلاق العالية التي يتميز بها ساكنة مولاي يعقوب.

من جانبه أكد مدير حامة مولاي يعقوب، احمد عكاري، أن الحامات تتميز أيضا بوجود غرف عصرية للتدليك، وأخرى مزودة بأنابيب تتدفق منها مياه مولاي يعقوب الكبريتية، مشيرا إلى توافد العديد من الزوار من شتى دول العالم، إلا أن نسبة الوافدين أغلبهم من مدن المغرب، الدار البيضاء، ومراكش، وطنجة، وأكادير.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *