“العمق” تكشف حقيقة سرقة أستاذ لأحذية المصلين بالداخلة

أثار خبر اعتقال أستاذ بمدينة الداخلة متلبسا بسرقة أحذية من أحد مساجد المدينة، وتقديمه أمام أنظار وكيل الملك بذات المدينة رفقة تاجر يشتبه في اقتناء المسروقات، (أثار) لغطا واسعا، كما استغلها البعض للتهكم والتقليل من رجال التعليم.
وخلال بحثها عن حيثيات وتفاصيل الواقعة، توصلت جريدة “العمق” لكون الأستاذ يعاني من مرض نفسي واضطرابات عقلية، وصلت حد المبيت في العراء، وفق ما أفاد به الفاعل التربوي بمدينة الداخلة، يوسف أسرموح.
وأضاف أسرموح في تصريح هاتفي لجريدة “العمق” أن الأستاذ المذكور، سبق وتم إعفاؤه منذ مدة من مهام التدريس، من طرف مديرية التعليم، نظرا لظروفه النفسية والاجتماعية، وبالتالي فهو لم يعد يشتغل أستاذا كما تم ترويجه.
وزاد المتحدث أن ما تم الترويج له أخل بالحقائق، ولم يكشف تفاصيل الحادثة ولم يحط بكامل خيوطها، مما خلف موجة استهزاء وتنقيص من رجال التعليم، مردفا المثل الشعبي المتداول: “لي ما خرج من الدنيا ما خرج من عقايبها”.
هذا ونبه أسرموح متداولي الخبر من المشاركة بدون وعي في الحملات التي قد تكون ممنهجة للإساءة للمدرس والنيل من شرفه وسمعته، حتى لا يكون قدوة لأبناء هذا الوطن، وفي مقابل الترويج للزعامات الهوائية والقدوات المنحطة.
وقال الفاعل التربوي ذاته، إنه المجتمع والدولة يتحملان معا مسؤولية الأفراد الذين يعيشون ظروفا صعبة نفسية واجتماعية وعقلية، ويتطلب الأمر رحمتهم واستيعابهم، وليس الاستهزاء بهم والإساءة إليهم.
جدير بالذكر أن الأستاذ موضوع القصة، ضبط صدفة متلبسا بسرقة أحذية من داخل المسجد، من طرف رجل أمن كان بصدد ولوج المسجد لأداء الصلاة.
وذكرت مصادر إعلامية أن الاستاذ اعترف بنيته في السرقة، وأنه قام بسرقات مماثلة في مساجد أخرى بذات المدينة.
وأوقفت مصالح الأمن أيضا المتهم بشراء الأحذية المسروقة، بتهمة اقتناء أشياء أشياء متحصلة عن جنحة، ليتم تقديمه أمام وكيل الملك الذي قرر متابعتهم معا في حالة اعتقال.
تعليقات الزوار
سلام. وسائل التواصل الاجتماعي عبارة عن نفق مضلم يمكنك من التكلم والعبير بدون معرفة من تكون.....