سياسة

فرق برلمانية: السلطة الرابعة مكملة لباقي السلطات وهمومها سنترجمها لتشريعات

أكدت الفرق البرلمانية بمجلس النواب، على التزامها باقتراح تعديلات على القوانين المتعلقة بالصحافة والنشر بغرض تجويدها لما فيه مصلحة المقاولات الصحافية والصحافي بدرجة أولى، مؤكدة على أن هموم ومشاكل ومعاناة السلطة الرابعة ستترجم إلى تشريعات ومقترحات قوانين للنهوض بأوضاع المهنيين والمقاولات.

وأكد رئيس الفريق الحركي، إدريس السنتيسي، خلال يوم دراسي نظمه الفريق بشراكة مع منتدى الصحافيين الشباب، بمجلس النواب، الثلاثاء، على أن الفرق البرلمانية، أغلبية ومعارضة، يدها ممدودة لكل التنظيمات المهنية، مضيفا أن هذا اليوم الدراسي سيخرج بتوصيات من أجل ترجمتها لتعديلات على قانون الصحافة والنشر.

وأضاف السنتيسي، أن البرلمان مستعد لفتح النقاش في جميع القوانين التي تهم الصحافيين بالمغرب، مشددا على أن المطلوب من الصحافيين اليوم هو أن يكونوا دبلوماسيين ويستعملوا اللسان والقلم والكاميرا للدفاع عن الوطن، نافيا أن يكون لهذا اليوم الدراسي أي بعد سياسي وأن خير دليل على ذلك حضور الفرق البرلمانية أغلبية ومعارضة.

من جهته، قال رئيس الفريق الاستقلالي بمجلس النواب، نور الدين مضيان، إن مشاكل ومعاناة وانشغالات وهموم الصحافيين التي ستثار في هذا اليوم الدراسي، ستتم ترجمتها في إطار الاختصاصات الذاتية للبرلمان إلى تشريعات ومقترحات قوانين، وشراكات مع المعنيين.

وشدد مضيان، على أن السلطة الرابعة مكملة لباقي السلطات وتشتغلان معا بشكل تكاملي، مضيفا أن الصحافة قامت بدور كبير في المغرب قبل الاستقلال وبعده وساهمت بشكل أو بآخر في تسيير دواليب الدولة وشؤونها، مؤكدا على أنه لا يمكن للسياسي أن يشتغل بمعزل عن الصحافي لأن همنا وهدفنا واحد، وفق تعبيره.

من جهته، قال رئيس الفريق الاشتراكي بمجلس النواب، عبد الرحيم شهيد، إن كثرة التنظيمات والمواقع الإعلامية، لا يمكن إلا أن يكون صحيا، ودلالة على أن الديمقراطية في بلادنا لازالت معطاءة، مضيفا أن الدول العظمى ربحت ديمقراطيتها بإعلامها القوي والذي لا يجامل أحدا.

وأشار شهيد، إلى أنه يوافق وزير الثقافة والشباب والتواصل الرأي، عندما تحدث على أن ما تقدمه الحكومة للمقاولات الصحافية هو استثمار وليس دعما، مضيفا أن هذه الكلمة هي تحول في العقلية السياسية مع قطاعاتنا، مشددا على أن صرف الأموال على الإعلام ربح وليس خسارة، داعيا إلى القطع مع الدعم لأنه يضر بالجسم الصحافي ويجعل من المقاولات الصحافية مستولة.

وأكد رئيس فريق الأصالة والمعاصرة على ضرورة إرجاع قيمة الصحافة المغربية، والذي لن يتأتى إلا بتحسين وضعية الصحافيين، مضيفا أن الوزير الوصي على القطاع عبر عن استعداده لدعم المقاولات الصحافية حتى تفي بوعودها للصحافيين.

ولفت تويزي، إلى أن مواجهة ومحاربة الرداءة المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي لن يتأتى إلا بدعم الصحافة المستقلة، مضيفا أن الصحافي في يومنا هذا لديه دور أكثر من الذي كان لديه منذ 20 شنة، مؤكدا على أن الأغلبية ستدافع على أن يكون الصحافي حر ويصل إلى المعلومة.

في السياق ذاته، قال البرلماني عن الفريق الحركي، محمد أوزين، إن الإعلام يبقى هو الحلقة الضعيفة في البرنامج التنموي، مضيفا أن السلطة الرابعة هي عصب حرب كل المبادرات التنموية سياسية كانت أو اجتماعية أو اقتصادية.

وأضاف أن صاحبة الجلالة لقب يحمل أكثر من دلالات فهو عظمة وكبريا، والعظامة، يضيف أوزين، هي مهنة البحث عن الحقيقية، والكبرياء يكمن في النزاهة، مشددا على أنه عندما يكشف الفساد تهتز الدنيا وتبقى الصحافة شامخة شموخ الشريف.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *