أدب وفنون

المهرجان الدولي للفيلم بمراكش يكرم أربع شخصيات سينمائية بينهم مخرجة مغربية

مهرجان مراكش

أعلنت مؤسسة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش اختيارها لأربعة أسماء سينمائية لتكريمها في الدورة 19 المرتقب أن تنطلق يوم 11 نونبر المقبل، من ضمنهم المخرجة المغربية فريدة بنليزيد.

وحسب بلاغ صادر عن مؤسسة المهرجان، فقد تم اختيار كل من “الممثلة الأسكتلندية الشهيرة تيلدا سوينتون، والمخرج الأمريكي الكبير جيمس جراي، ورائدة السينما المغربية المخرجة فريدة بنليزيد، والنجم الهندي المتألق رانفير سينغ”، لحمل النجمة الذهبية للمهرجان.

وأورد البلاغ أن اختيار الشخصيات المذكورة يأتي “وفاءً لنهج المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، المتمثل في الاحتفاء بالسينما العالمية في تنوعها”، وأنه اختار “أربع شخصيات متميزة من عالم الفن السابع تقديرا لمساراتها الفنية والمهنية الرائعة”.

وأوضح أن تيلدا سوينتون تعد “ممثلة كبيرة في المشهد السينمائي العالمي، وتحظى بواحدة من أكثر الفيلموغرافيات روعة وتميزا في العقود الأخيرة، فقد لعبت أدوارا متنوعة تنقلت من خلالها بين أفلام المؤلفين والإنتاجات الهوليوودية الضخمة”، واصفا إياها بـ”الوفية للسينمائيين الذين عملت تحت إدارتهم”، وأنها “اعتبرت مصدر إلهام ديريك جارمان، ولوكا جوادانيينو، وعملت بصفة منتظمة مع جيم جارموش، ويس أندرسون وجوانا هوغ”.

أما المخرج الأمريكي جيمس جراي، فقد أبرز البلاغ أن جمهور السينما تعرف عليه “من خلال أول أفلامه أوديسا الصغيرة، الذي أخرجه وهو شاب في الخامسة والعشرين من العمر، مؤكدا نفسه كواحد من كبار المخرجين السينمائيين من أبناء جيله، وأحد أكثرهم موهبة”.

وأضاف “قام جيمس جراي بإخراج العديد من الروائع مثل الساحات، نحن نملك الليل، عاشقان…، وبات يحظى بمكانة خاصة سواء في السينما المستقلة أو في أفلام الاستوديوهات، يعتبر أفضل من يمثل سينما هوليود الجديدة، والعاشق المطلع للفن السابع، جيمس جراي صاحب عمل إنساني وحميمي متفرد، يستعرض العلاقات الأبوية والرومانسية، بشخصيات متفردة واختيارات وجودية”.

وبخصوص المخرجة المغربية التي اختارها المهرجان لتكريمها في دورته 19، فقد أبرز البلاغ أن فريدة بنليزيد “تعد بحق رائدة السينما المغربية، فهي تحظى برصيد فني به العديد من الإنجازات، مما جعلها شخصية محورية في السينما الوطنية”، وأنها “أول امرأة مغربية عملت في مجال الإنتاج السينمائي، وهي السيناريست المبدعة التي كتبت عددا من الكلاسيكيات مثل عرائس من قصب و باديس و البحث عن زوج امرأتي، وهي كذلك المخرجة التي وقعت على أفلام تناولت موضوعات روحانية، وعالجت مكانة المرأة في المجتمع، والسعي لتحقيق العدالة الاجتماعية، والكشف عن الحقيقة”.

وتابع “فريدة بنليزيد فنانة حرة ومستقلة مهدت الطريق للعديد من السينمائيات المغربيات اللواتي رأين في مخرجة باب السما مفتوح و كيد النساء، نموذجا ملهما لمسارهن”.

في السياق ذاته، عرف البلاغ الممثل رانفير سينغ بأنه ذو مسار “فني مذهل”، وأن هذا الممثل “أعلن نفسه كواحد من أكثر الممثلين الموهوبين في بوليوود وأحد النجوم الذين تمتد شعبيتهم بعيدا خارج حدود بلاده”.

واعتبر أنه “في المغرب، وفي مراكش على وجه الخصوص، تحظى السينما الهندية بالعديد من المعجبين، ويعتبر رانفير سينغ من الشخصيات الأكثر شعبية، ففي فيلم گولي بوي، تميز الحرباء، كما يلقب، بشكل خاص، وهو واحد من أبرز الأفلام في مسيرته المهنية، حيث يلعب دور مغني راب مبتدئ ينحدر من حي فقير، كما تميز في أفلام سانجاي ليلا بهنسالي مثل باجيراو ماستاني حيث يشخص دور إمبراطور من القرن الثامن عشر”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *