منوعات

دراسة حديثة تربط الاستيقاظ للتبول ليلا بالاكتئاب

تتعدد أسباب الاستيقاظ بالليل التي تؤثر على جودة النوم، ومنها الاستيقاظ تحت ضغط الحاجة إلى التبول.

وبغض النظر عن الأسباب التي تقف وراء الحاجة إلى إفراغ المثانة بعض الخلود إلى النوم، فإن تكرارها، وما يرافقها من سوء النوم، تكون له تداعيات صحية صعبة.

ويعاني عدد من الأشخاص من عادة الاستيقاظ بالليل تحت ضغط الحاجة إلى التبول، في نفس الوقت الذي يقعون فيه في قبضة عادة شرب السوائل في وقت متأخر بالمساء.

ورغم أن شرب الماء في وقت متأخر في المساء ليست له أضرار صحية، إلا أن ارتباطه الوثيق بالاستيقاظ ليلا من أجل التبول يجعله محل المساءلة العلمية والطبية.

فكيف ينبغي العمل على تجنب الاستيقاظ بالليل للتبول في ظل وجود دراسات تنبه إلى ارتباطه بارتفاع احتمالية الإصابة بأعراض الاكتئاب؟

فحسب الجزيرة نت، ذكر موقع “دويتشه فيله” (DW)  في وقت سابق، أن دراسة أجريت في بوسطن بالولايات المتحدة على أكثر من 5  آلاف شخص، أشارت إلى أن “الاستيقاظ لدخول الحمام أثناء الليل قد يرتبط بزيادة احتمالية ظهور أعراض الاكتئاب”.

والتقرير التالي، حسب نفس المصدر، يقدم آراء الخبراء للتعرف على حلول لهذه المشكلة.

المشكلة في وقت الشرب

تتناول المتحدثة باسم أكاديمية التغذية والحمية الأميركية إيمي براغانيني “تأثير كثرة شرب السوائل في أوقات متأخرة”؛ فتقول لموقع “هافنغتون بوست” (Huffingtonpost)  إنه رغم أهمية شرب كمية كافية من السوائل لإبقاء الجسم رطبا، (15.5 كوبا يوميا للرجال، و 11.5 كوبا للنساء، بحسب خبراء التغذية)، فإن معظم الناس لا يحققون هذا، أو ربما يحققونه ولكن في الوقت غير المناسب. موضحة أن “المشكلة ليست في مقدار ما نشرب، ولكن في توقيت الشرب”، ومدى اقترابه أو ابتعاده عن وقت الذهاب إلى الفراش.

ويؤثر شرب السوائل المختلفة طوال الوقت على دورة النوم، ويُصبح الاستيقاظ المزعج من أجل الذهاب إلى المرحاض أحد نتائج تناول المشروبات المحتوية على الكافيين في الفترة المسائية، أو شرب كوب كبير من الماء قبل النوم مباشرة. لذا، تنصح براغانيني “بالتوقف عن شرب معظم أنواع السوائل قبل النوم بساعتين على الأقل”.

متى ينبغي التوقف عن شرب السوائل

للحصول على نوم جيد ليلا، يقترح الخبراء فترة زمنية محددة للتوقف عن شرب هذه السوائل، بعد الظهر وبحلول المساء.

  • المشروبات المحتوية على الكافيين

رغم أننا اعتدنا غالبا على شرب القهوة أو أي مشروب آخر يحتوي على الكافيين لمقاومة نوبات النعاس التي تطاردنا في فترة ما بعد الظهيرة، لكن طبيب الأعصاب خبير النوم كريس وينتر يقول محذرا “كلما شربت الكافيين لاحقا، زاد تأثيره على نومك”؛ حيث إن تناول أكثر من 400 مليغرام من الكافيين يوميا (ما يعادل حوالي 4 أكواب من القهوة)، يمكن أن يسبب لك الأرق والجفاف.

وتضيف براغانيني أن “الكافيين يمكن أن يعمل منبهًا، فيقلل من عمق النوم، ويؤثر على مدته”. لذلك تشير الأبحاث إلى أنه “من الجيد التوقف عن شرب الكافيين قبل النوم بـ6 ساعات على الأقل”، إذا أردنا الحصول على ليلة نوم جيدة.

  • العصائر والمشروبات السكرية

لا يُنصح بتناول الكثير من السوائل السكرية -مثل المشروبات الغازية أو العصائر- في أي وقت من اليوم بشكل عام، وقبل النوم بشكل خاص؛ حيث يؤدي استهلاك المزيد من السكر إلى خطر زيادة الوزن وتسوس الأسنان.

وتضيف براغانيني موضحة أن تناول السوائل السكرية في المساء “يؤدي لرفع نسبة السكر في الدم، مما يحفز البنكرياس على إفراز الأنسولين الذي يسمح بدوره للجلوكوز بالدخول إلى الخلايا لتوفير الطاقة، وإبقائك مستيقظا في الليل”؛ وتقول إنه من الأفضل “تجنب المشروبات السكرية قبل النوم بساعتين على الأقل”.

  • الألبان

من الشائع أن شرب كوب من الحليب الدافئ في المساء يمكن أن يساعد على النوم، وخصوصا لكبار السن، “حيث يحتوي الحليب على التربتوفان، وهو حمض أميني قد يسبب النعاس”، وفقا لهافنغتون بوست.

لكن براغانيني ترى أن “الأبحاث عن فوائد شرب الحليب قبل النوم محدودة، وأن بعض الباحثين يحثون على توخي الحذر من تناول منتجات الألبان قبل النوم”، لأنه يمكن أن يزيد من احتمالية الإصابة بالارتجاع الحمضي الذي يتسبب في تدفق حمض المعدة إلى المريء.

لذلك، يعتبر الخبير كريس وينتر أن “التوقف عن تناول منتجات الألبان قبل النوم بساعتين على الأقل خيار جيد لمعظم الناس”.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *