أدب وفنون

“ياك ألبحر”.. فيلم ينبه لخطورة الهجرة السرية على شباب آسفي يستمر في حصد الجوائز 

حاز الفيلم المغربي السينمائي القصير،” ياك ألبحر”، لمخرجه الشاب ابن مدينة آسفي، ياسين سميح، على جائزة التنويه، ضمن المهرجان الوطني لفيلم الهواة المقام بمدينة سطات، كما ظفرت بطلة الفيلم الممثلة آمنة الهتيب، على جائزة أفضل دور نسائي بالمهرجان.

وسبق لفيلم “ياك ألبحر”، العمل الفني الذي يحمل عتابا قاسيا للبحر بعد سرقته آمال الشباب الراغب في الهجرة الغير الشرعية، أن ظفر بجوائز أخرى، كانت ما قبل الأخيرة في غشت الماضي، تتعلق بجائزة الجمهور بالمهرجان الدولي التربوي لأطفال المخيمات الصيفية، إضافة إلى جائزة أحسن إخراج بمهرجان جسور الدولي بالدار البيضاء، وجائزة جائزة تنويه بمهرجان طنجة زوم الدولي.

وعبر مخرج الفيلم، ياسين سميح، في تصريح لجريدة “العمق” تتويج فيلمه، في الدورة 14 للمهرجان المذكور، عن سعادته بالتتويج الخامس لفيلمه الأخير، خاصة وأن لجنة المهرجان صادقت بالإجماع على عمله الفني.

وأوضح سميح أن عمله يحمل عتاب للبحر الذي التهم في طياته أحلام الشباب الذي يعيش حلم الهجرة إلى الضفة الأخرى أملا في عيش رغيد واستقرار مادي، علاوة على ظواهر سلبية أخرى منتشرة بمدينته آسفي.

يقول سميح في هذا الصدد لجريدة “العمق”، إن فيلم “يَاكْ أَلَبْحَرْ”، عبارة عن صور تتحرك لتبوح بما تعيشه مدينة آسفي، خاصة في صفوف شبابها الطامحين للهجرة إلى الضفة الأخرى.

ويضيف في ذات التصريح، أن الفيلم حاول أن يظهر جانبا مظلما للهجرة السرية، ويوضح أنها فكرة محفوفة بالمخاطر، خاصة مع تنامي شبكات التهريب والاتجار في البشر.

وعبر المخرج الشاب، ياسين سميح عن سعادته بهذا التتويج، معتبرا إياه تكليفا أكثر من أن يكون تشريفا، وأنه يعني له الكثير في مشواره الفني، كما يزيده فخرا وعملا للسعي في إثراء المشهد السينمائي بمدينة آسفي والمغرب ككل.

هذا وتقدم المتحدث بشكره لإدارة المهرجان بعد إتاحتها فرصة المشاركة، وشكر الطاقم الفني والتقني للفيلم، وعائلته، معتبرا إياهم السند الدائم له. 

وأشار المخرج إلى أن فريق العمل، ضم كل من عزيز بنسعد، يوسف دليل، آمنة الهتيبي، إبراهيم المرتضى، نعيمة سميح، محمد دليل، عبد الجليل الواقيفي، هشام جمام، هبة بلا، سعيدة سميح، محمد موخاريق، عمر سميح، يوسف كريران، كريم برينگو، عبد الله حجلي، عبد الهادي سميح، حمزة قرنفل، حياة بلا، ليلى ميسوري، وإسماعيل سميح.

لينهي كلامه بالقول، هنيئا لهذا الفريق بهذا التتويج الذي لم يكن سوى مرآة لطاقات تزخر بها مدينة آسفي رغم محدودية الإمكانات المتوفرة.

مطالبا في هذا السياق، دعم مثل هذه المبادرات، معنويا على الأقل من أجل الاستمرار في معالجة قضايا شائكة بطابع فني يمكن أن تصل إلى شرائح كبيرة ومتعددة داخل المجتمع.

جدير بالذكر أن  المهرجان الوطني لفيلم الهواة، نظم بالمركز الثقافي بمدينة سطات، في دورتها الـ14، وافتتح أولى فقراته بتقديم شريط “همس الممرات الضيقة” من إخراج الأخوين ضمير وحسن اليقوتي.

وشارك هذا الشريط في عدة مهرجانات وفاز خلالها ب 16 جائزة، منها أحسن فيلم وأحسن إخراج وأحسن سيناريو أصلي وأحسن تصوير.

وقد شارك في أطوار المسابقة الرسمية  للمهرجان الوطني لفيلم الهواة بسطات، الذي تنظمه جمعية الفن السابع بتنسيق مع الفدرالية المغربية لسينما الهواة، عدد من الأفلام القصيرة.

ويتعلق الأمر بكل من “منذ مدة طويلة” لجواد احسيني، “أسوارنا الداخلية” لمصطفى ديان، “ياك البحر” لياسين سميح، “أوروبوروس” لكريم باتارون، “ليس خطئي” لعصام شهبوني، “ماخ” للحسن داسي، “كلميم التي في خاطري” لأنس الزماطي، “شرخ” لبلال طويل، “دعوة إلى الرقص” لحمزة بومهراز،.

كما يشارك في المسابقة أيضا “يوم عادي” لتوفيق أوفقير، “تاكلبانيت” لصلاح الدين بودور وأمل إلياس، “أسيرة الصمت” لسعيد حمان وصلاح الدين أرسين، “سطات حاضرة قبائل الشاوية” لعبد الناصر طودي ورضوان تقي الدين، “آر- تريست” لخياري مروان، “الطائر الأزرق” لموحى أوحديدو، “هاكاكش” لأسامة مؤتمر، “الزوجان إسلان” لإسماعيل مانهو، “المقص” لعبد الله الحق، “مرة أخرى” للخضر الحمداوي، “كونتراست” لمراد بوزرور، “جشع” لمروان الشيكر وجلال يوسفي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *