خارج الحدود

أبو الغيط يحذر من تهديدات الإرهاب والميلشيات للمنطقة العربية ويدعو لتحصين المجتمعات

حذر الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، من تهديدات الإرهاب والميلشيات والجماعات المسلحة على المنطقة العربية، ودعا إلى “تحصين المجتمعات العربية وتعزيز صمودها في مواجهة صدمات داهمة ونوازل مفاجئة”

ولفت أبو الغيط في افتتاح قمة جامعة الدول العربية، الثلاثاء، إلى أن الأوضاع العالمية تفاقم متاعب الدول العربية، مسجلا أن دولا عربية تعيش أوضاعا لا تهدد فقط أمنها واستقرارها، بل وجودها ذاته، وأن الدولة الوطنية، ذات السيادة والاستقلال والقرار المستقل، تتعرض لهجمة شرسة في بعض أركان المنطقة بسبب الإرهاب والميلشيات والجماعات المسلحة، وأيضا من أطراف غير عربية.

وقال إن “الدول العربية في حاجة ماسة لاستراتيجية شاملة للتعامل مع حالة الأزمة الممتدة التي يشهدها العالم”، موضحا أن “مثل هذا التفكير لا ي مكن إلا أن يتبلور في إطار جماعي وبنهج تكاملي”، وأبرز أنه بمقدور العرب فعل الكثير إن هم حشدوا الإمكانيات العربية، الكبيرة والمتنوعة، على نحو صحيح وبمنهج علمي”.

وتابع أن استراتيجية الأمن الغذائي العربي، المعروضة على القمة، ليست سوى نموذجا ومثالا واحدا لما ي مكن أن تقوم به الدول العربية بشكل جماعي في مواجهة أزماتها.

وشدد أبو الغيط على أنه لم يعد مقبولا الإلقاء بأزماتنا العربية على كاهل مجتمع دولي ينوء بأحمال ثقال، وينشغل بقضايا أخرى ضاغطة وم لحة، مبرزا أن “الإرادة العربية قادرة على التدخل الفعال لتسوية الأزمات العربية، إن هي استجمعت قوتها”.

كما استعرض الأمين العام للجامعة العربية تطورات القضية الفلسطينية، مذكرا، في هذا الصدد، بأن تعزيز الصمود الفلسطيني البطولي، والدفاع عن هذه القضية المحورية، هو واجب على كل عربي..

وأكد أن الإجماع العربي ما زال منعقدا على حل الدولتين كسبيل لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

ويذكر أنه تم اليوم الثلاثاء، افتتاح لقمة العربية الحادية والثلاثين، يتضمن جدول أعمالها عددا من البنود و مشاريع القرارات تتعلق بالخصوص بتطورات القضية الفلسطينية والصراع العربي الاسرائيلي، والتضامن مع لبنان ودعمه، وتطورات الأزمة السورية، والوضع في ليبيا واليمن، ودعم السلام والتنمية في السودان، ودعم جمهوريتي الصومال والقمر المتحدة .

كما يبحث القادة العرب احتلال إيران للجزر الاماراتية الثلاث، والتدخلات الايرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية، وصيانة الأمن القومي العربي ومكافحة الإرهاب وتطوير المنظومة العربية لمكافحة الإرهاب .

ويضم الوفد المغربي إلى القمة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، وسفير المغرب في مصر ومندوبه الدائم لدى جامعة الدول العربية، أحمد التازي، ومدير المشرق والخليج والمنظمات العربية والإسلامية بالوزارة، فؤاد أخريف، ورئيس قسم المنظمات العربية والإسلامية، عبد العالي الجاحظ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *