مجتمع

صديقي يعلق أزمة البيض والدواجن على شماعة غلاء الأعلاف دوليا وكورونا

علّق وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، أزمة البيض والدواجن بالمغرب على شماعة غلاء أسعار المواد التي تدخل ضمن عناصر العلف المركب المخصص للدواجن، على المستوى الدولي.

ويلامس سعر البيض حاليا بالمغرب درهما ونصف للبيضة الواحدة، فيما تجاوزت أسعار الدجاج الحي 20 درهما للكيلوغرام، وهي الأسعار التي يفسرها المهنيون بارتفاع كلفة الإنتاج و”التلاعب في العرض”.

وقال صديقي، في جواب كتابي على سؤال كتابي للنائبة البرلمانية عن العدالة والتنمية فاطمة الزهراء باتا، إن قطاع الدواجن قد عرف في الآونة الأخيرة بعض الإكراهات، برزت جراء تفشي جائحة كورونا، الذي فرض فيه الحجر الصحي تراجع الطلب على الدجاج.

وأضاف الوزير أن تكلفة الإنتاج قد ارتفعت جراء ارتفاع أسعار مدخلات الإنتاج والمواد الأولية التي تدخل في تركيبة الأعلاف، مشيرا إلى غلاء الذرة والصوجا، وهي من بين المكونات الأساسية للعلف المركب المخصص للدواجن، حيث “عرفت أسعارهما تغييرات جذرية على المستوى العالمي، آخرها خلال شهر مارس 2022، حيث بلغت نسبة الارتفاع 47% بالنسبة لكسب الصوجا وأكثر من 28% بالنسبة للذرة”.

جدير بالذكر أن الجمعية الوطنية لمربي دجاج اللحم، راسلت قبل أسابيع رئيس جمعية مصنعي الأعلاف، تطالبه بتحسين جودة الأعلاف وتخفيض أسعارها بناء على التراجع الدولي.

وأشار مربو دجاج اللحم إلى أن “أثمان الأعلاف تعرف ارتفاعا مهولا منذ أزيد من سنة”، مؤكدين أنه “بالرغم من تراجع أثمان المواد الأساسية عالميا، حيث تراجع ثمن الذرة منذ يوليو الماضي بأكثر من 50 دولار في الطون والصويا بأكثر من 70 دولار، بقيت أسعار الأعلاف جد مرتفعة إلى يومنا هذا”.

ولفت مربو الدجاج إلى أن بعض الشركات في الدول العربية خفضت أثمان هذه الأعلاف المركبة، مقابل ارتفاعها في المغرب “ما جعل المربي يعيش معانات وإكراهات تؤدي به إلى خسائر مالية كبيرة”.

وكان رئيس الجمعية الوطنية لمربي دجاج اللحم، محمد أعبود، قد أوضح في حوار سابق مع مع جريدة “العمق”، أن كلفة إنتاج كيلوغرام واحد من لحم الدجاج تكلف المربين 17 درهما، منتقدا استمرار شركات الأعلاف ببيع الأعلاف للمربين بأسعار مرتفعة رغم انخفاض المواد المستخدمة في إنتاج هذه الأعلاف على المستوى الدولي.

واتهم أعبود هذه الشركات المنتجة لأعلاف الدجاج بتخفيض جودة الأعلاف، بتقليل نسبة البروتين فيها ما يؤدي إلى طول مدة تسمين الدجاج، وبالتالي ارتفاع كلفة الانتاج. كما انتقد احتكار هذه الشركات للسوق الوطنية.

ومن الأسباب أيضا التي ساهمت في ارتفاع أسعار الدجاج، بحسب المتحدث، “التلاعب في العرض”، موضحا أن الدجاج عندما يباع بأثمنة منخفضة فإن “المربي هو المتضرر”، مشيرا إلى أن على عاتق المربين ديون بالملايين، داعيا وزارة الفلاحة إلى الإنصات للمهنيين وفتح قنوات الحوار معهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • محمد
    منذ سنة واحدة

    فالمغرب ولا كولشي غالي الا بنادم الله ياخد الحق فلي كيحرم ولد الفقير من شيحاجة