أخبار الساعة، مجتمع

زاكورة .. مطالب بإحداث مركز صحي لمستعجلات القرب بجماعة أيت ولال

تدشين قسم المستعجلات بتطوان

تكابد ساكنة الجماعة الترابية لأيت ولال التابعة لإقليم زاكورة، معاناة يومية جراء غياب مركز صحي لمستعجلات القرب؛ ما يجبرهم على قطع مسافات طويلة نحو مراكز صحية بجماعات ترابية آخرى أو نحو المستشفى الإقليمي لزاكورة من أجل الاستفادة من العلاج.

وفي هذا السياق، قال حدو باكني، رئيس جمعية الامل للتنمية بزاكورة، إنه “بالرغم من التقدم المسجل على مستوى المؤشرات المرتبطة بباقي القطاعات كالتعليم والتجهيزات الاساسية، فإن مجال الصحة الذي نصنفه نحن ممثلو المجتمع المدني ضمن أولى الاولويات ونترافع بشأنه كلما وجدنا إلى ذلك سبيلا من أجل ترقيته وإحلاله المراتب الأولى في المخططات التنموية، لايرقى أبدا  إلى مستوى تطلعات الساكنة الولالية ولا يبدو في الأفق الملحوظ من الإهتمام ما من شأنه أن ينعش أمل المواطنين في هذه الربوع  سواء على المدى القريب أو المتوسط في تحقيق حلم راود الأجيال السابقة ولازال يقض مضجع الأجيال الحالية ”.

وأشار باكني في تصريح لـ“العمق”، إلى أن “جماعة ايت ولال التي تعتبر واحدة من جماعات زاكورة المترامية الاطراف، والتي تتربع على مساحة هي الأكبر في الإقليم، تبلغ حوالي 10000 نسمة حسب مخرجات التشخيص التشاركي المنجز مؤخرا بتعاون مع جمعيات المجتمع المدني المحلي، وهي ساكنة موزعة على أكثر  من عشرين تجمعا سكنيا، بإعتبار أن التحديد الجغرافي للجماعة يفوق سبعين كيلومترا وأن تضاريسها يغلب عليها الطابع الجبلي”.

وشدد المصدر ذاته، على أن “هذا الوضع رفع حجم المعاناة التي يواجهها  السكان في سبيل الولوج إلى الخدمات الصحية، وذلك طبعا في ظل غياب ولو وحدة  طبية واحدة تستجيب للطلبات على كثرتها، ولعل هذا ما يفسر حرص الجمعيات المحلية على توفير عدد من سيارات الإسعاف التي تغطي كل التجمعات السكنية الكبرى ( 12 ساعفة ) من أجل تحويل الحالات الصعبة  إلى المستشفى الإقليمي أو الجهوي”.

وختم المتحدث ذاته تصريحه بالقول، إن “إحداث مستوصف لمستعجلات القرب بمركز أيت ولال في إطار الاستراتيجية الجديدة للوزارة الوصية على القطاع، من شأنه أن يكون له الوقع الايجابي على الصحة الإنجابية، ويقرب الخدمات الصحية من المواطنين، ويخفف  الضغط على أمثاله بالجماعات المجاورة، وفي الوقت نفسه تقوية للبنيات التحتية الصحية استعدادا لتنزيل مشروع الحماية الاجتماعية الذي تتبناه الحكومة الحالية تنفيذا  للسياسة المولوية الشريفة في هذا الاتجاه”.

وفي سياق متصل، وجه النائب البرلماني الحسين وعلال، عن حزب التجمع الوطني للأحرار، نهاية أكتوبر الماضي، سؤالا كتابيا إلى وزارة الصحة والحماية الإجتماعية، يستفسرها من خلاله، حول التدابير العاجلة التي ستتخذها من أجل إحداث مركز صحي لمستعجلات القرب بجماعة آيت ولال بإقليم زاكورة.

وجاء في نص السؤال الذي اطلعت عليه جريدة “العمق”، أن “سكان جماعة ايت ولال بإقليم زاكورة يطالبون بإحداث مركز صحي لمستعجلات القرب بمركز الجماعة السالفة الذكر وذلك تفعيلا للاستراتيجية المعتمدة من طرف وزارة الصحة والحماية الاجتماعية والرامية إلى إحداث مراكز صحية لمستعجلات القرب المستوى رقم 2 كآلية لتقريب الخدمات الصحية من المواطنين خاصة أن الجماعة واعتبارا لموقعها الجغرافي تتعهد بأن تضع رهن إشارة وزارة الصحة والحماية الإجتماعية بقعة أرضية على مساحة 2000 متر مربع لإنجاز هذا المشروع الهام”.

وأشار النائب التجمعي، أن “إحداث هذه الوحدة من هذا الصنف على مستوى مركز جماعة أيت ولال، سيمكن بدون شك من تقريب الخدمات الصحية لفائدة أزيد من 25 ألف نسمة تنتمي لخمس جماعات ترابية محيطة بجماعات أيت ولال مما سيمكن من تقليص الضغط على مراكز من نفس المستوى بصدد إحداثها من طرف وزارة الصحة بكل من مركز أكدز ومركز تازرين، خصوصا في الجانب المتعلق بالصحة الإنجابية في مجال يصل فيه عدد الولادات المنتظرة إلى أكثر من 750 ولادة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *