مجتمع

توفي تحت الحراسة النظرية.. تأخر نتائج التحقيق في وفاة الشاب “ياسين” يثير استغراب عائلته

تأخر الكشف عن نتائج التحقيق في قضية وفاة الشاب ياسين الشبلي، الذي كان موضوعا تحت تدبير الحراسة النظرية بمدينة بن جرير، (أثار) شكوكا لدى عائلة الفقيد والمتتبعين لأطوار القضية، خاصة بعد ظهور جثته في فيديو تحمل آثار ضرب وكدمات، توحي تعرضه للعنف والتعذيب.

ومرّ شهر كامل على وفاة الشاب الشبلي، مما جعل عائلة الفقيد، وفق المعطيات التي توصلت بها جريدة “العمق”، تتوافد يوميا إلى محكمة الاستئناف بمراكش، للمطالبة بالكشف عن نتائج التحقيق خاصة، خاصة بعدما بلغها أن الشرطة القضائية “أنهت تحقيقها وقدمته للنيابة العامة بمراكش”.

في هذا السياق، علق الناشط محمود هرواك، بأن أسرة الفقيد تحتاج “للتنويه،لأنها انتظرت وصبرت بحكمة وضبط للنفس ووثقت في إدارة الأمن الوطني، الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، والنيابة العامة رغم مرارة فقدان فلذة كبدها”.

وأضاف هرواك على حساب بموقع فيسبوك، أنه “صبر الأسرة بدأ ينفذ بعد أن تحسست غموضا وتباطؤا في الإعلان عن النتائج من النيابة العامة، على الرغم من علمها بأن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية أنهت مهمّتها ووضعتها فوق طاولة الوكيل العام للملك”.

ودعا المتحدث إلى عدم التعامل مع القضية بـ”منطق كبش الفداء”، مطالبا بالكشف عن نتائج التحقيق في أسرع وقت، “لأن الصمت والتباطؤ سم سرطاني قاتل”، وفق تعبيره.

وكانت عائلة الفقيد قد اتهمت رجال الأمن بـ”ضرب وتعذيب” ابنهم داخل مخفر شرطة المنطقة الإقليمية للأمن الوطني بابن جرير أثناء تواجده رهن الحراسة النظرية.

وقالت العائلة في خرجاتها الإعلامية، إن ما تعرض له الفقيد “نتج عنه وفاته ومن تم حرمانه من الحق في الحياة”، مشيرة إلى أنها تتوفر على أشرطة مرئية غير المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي، أكثر وضوحا، تتحفظ على نشرها.

وأعلنت الأسرة تشبتها بالمتابعة القضائية من أجل الحصول على حق ابنها “بكل ما نملك من عزم وإرادة، متسلحين بثقتنا وفي مؤسسات الدولة الرسمية وفي كل الهيئات والفعاليات الحقوقية وهيئة الدفاع دون تراجع ولا استسلام”، وفق بيان نشرته العائلة. 

جدير بالذكر أن بلاغ صادر عن المديرية العامة للأمن الوطني، كان قد أفاد بأن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية هي التي عهد إليها بالقيام بالأبحاث والتحريات الضرورية، للكشف عن الظروف والملابسات الحقيقية المحيطة بوفاة الشاب ياسين الشبلي، الذي كان موضوعا تحت تدبير الحراسة النظرية بمدينة بن جرير.

وذكر بلاغ للمديرية، أن المدير العام للأمن الوطني، عبد اللطيف الحموشي، وجه تعليمات صارمة لجميع المصالح الأمنية المختصة، من أجل توفير كافة الإمكانات البشرية والتقنية اللازمة لدعم إجراءات البحث، وذلك بغرض استجلاء الحقيقة كاملة وتحديد المسؤوليات على ضوئها.

وكانت مصالح الأمن بمدينة ابن جرير قد أعلنت، يوم الخميس 6 أكتوبر 2022، عن تسجيل وفاة شخص كان موضوعا تحت تدبير الحراسة النظرية على خلفية بحث قضائي، خلال نقله للمستشفى، وهو ما استدعى الاحتفاظ بجثته بالمستشفى رهن التشريح الطبي وفتح بحث قضائي لتحديد ظروف وملابسات هذا الحادث.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *