سياسة

مضيان: نواب يتقاضون 1300 درهم يوميا دون حضور.. ومغاربة يصفوننا بـ”الشفارة”

انتقد النائب البرلماني عن حزب الاستقلال نور الدين مضيان، استمرار ظاهرة غياب النواب البرلمانيين عن الجلسات العامة بمجلس النواب وكذا باللجان المخصصة لمناقشة القوانين، قائلا إنه ينبغي أن يكون الحضور إلى البرلمان من طرف النواب “شيء مقدس”.

واعتبر مضيان، الذي كان يتحدث أثناء مناقشة مشروع ميزانية مجلس النواب برسم السنة المالية 2023، أنه لا يعقل أن يتم صرف تعويض قدره 1300 درهم يوميا، وهو ما يعادل أجرة نصف شهر بالنسبة لعامل، دون أن يحضر إلى أشغال مجلس النواب.

وأكد القيادي في حزب الاستقلال أن ما يتقاضاه النائب البرلماني تعويض عن مهمة وليس أجرة شهرية، وبالتالي فإنه لا يعقل أن يتم صرف تعويض عن مهم لم يقم بها النائب، مبرزا أن دور البرلماني هو التشريع والمراقبة.

وأوضح المصدر ذاته أن بعض النواب يعللون غيابهم بوجودهم في مهام تواصلية مع المواطنين، إلا أن ذلك لا ينبغي أن يكون سببا للغياب، بشكل أساسي، عن الجلسات العامة، مشددا على أنه يؤمن بأن حضور الجلسات ينبغي أن يكون شيئا مقدسا.

وفي سياق متصل، دعا مضيان رئاسة مجلس النواب إلى العمل على تحسين صورة البرلمانيين في مخيلة الرأي العام، معتبرا أن كثيرا من المغاربة يصفون النواب بأنهم “شفارة”، رغم أن لم يثبت على عليه وعلى كثير من البرلمانيين أي سرقة للمال العام.

واعتبر مضيان أن النواب البرلمانيون تحولوا إلى “بارشوك”، في مواجهة الانتقادات التي توجه إلى الفاعل السياسي، مشددا على ضرورة العمل على تحسين صورة البرلمانيين لدى الرأي العام، والقطع مع جميع الممارسات التي تسيء لهذه الصورة.

وفي سياق آخر، انتقد مضيان طريقة تفاعل الحكومة مع الأسئلة التي يطرحها البرلمانيون على الوزراء، حيث يتأخرون في الأجوبة بشكل مبالغ فيه، وهو ما يضع النواب في حرج مع المواطنين، معتبرا أن الحكومة تتوفر على الإمكانيات المادية والبشرية التي تؤهلها للإجابة عن أسئلة النواب في ظرف لا يتجاوز 48 ساعة.

كما انتقد مضيان الأجوبة التي يقدمها بعض الوزراء عن الأسئلة التي يطرحها البرلمانيون، معتبرا أن بعض النواب يفضلون أحيانا لو لم يتم الإجابة عنها وذلك بسبب ما تتضمنه من معلومات غير كاملة أو مغلوطة، مبرزا أن كثيرا من وزراء الحكومة لا يراجعون الأجوبة التي يقدمونها للبرلمانيين.

واعتبر مضيان أن بعض الأجوبة التي يقدمها الوزراء بمثابة فضيحة لأنها تكشف أن الوزير لم يطلع على مضمون الجواب وإنما اكتفى بإحالة بما كتبه أحد موظفي الوزارة سواء على مستوى المركز أو على المستوى الجهوي، معلقا على ذلك بقوله “بعض الأجوبة يا ريث لم نتوصل بها لأنها تحرجنا مع المواطنين”.

ونبه النائب البرلماني أيضا إلى رفض عدد من الوزراء استقبال النواب البرلمانيين من أجل مناقشة مجموعة من المواضيع التي تهم دوائرهم الانتخابية، مؤكدا أن البرلماني عندما يطلب مقابلة وزير في قطاع معيّن، فإن يفعل ذلك لأجل المصلحة العامة وليس لمصلحته الشخصية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • عابر
    منذ سنة واحدة

    صدقت سي مصيان