أخبار الساعة، مجتمع

أغلقت منذ 6 سنوات.. مطالب بفتح دار للشباب بـ”سكورة” نواحي ورزازات

يشتكي المئات من المواطنين بجماعة سكورة التابعة ترابيا لإقليم ورزازات، من استمرار إغلاق مؤسسة دار الشباب أبوابها في وجه العموم منذ 6 سنوات مضت، الشيء الذي يمنع مواطني هذه المناطق القروية من الولوج إلى خدمات هذا المرفق العمومي، ويمس بـ“حقهم في مزاولة عدد من الأنشطة ذات الطبيعة الثقافية والرياضية والاجتماعية”.

سليمان رشيد، فاعل مدني بالمنطقة، قال إن ”دار الشباب سكورة تعتبر واحدة من أعرق مؤسسات الشباب باقليم ورزازات، بنيت أواسط الثمانينات من القرن الماضي، وعايشت 4 أجيال متعاقبة، وكانت فضاء نموذجيا للتثاقف واكتساب المعارف وصقل المواهب والطاقات الشابة على مدى كل هذه السنوات”.

وأضاف: “إلا أنها اليوم مؤسسة مغلقة بالكامل منذ منتصف سنة 2017، جراء إحالة أطرها الإدارية (مديرها ومساعده التقني – وحارس) على التقاعد، وعدم تعويض هذه الأطر بموارد بشرية أخرى بدعوى الخصاص في الأطر الذي تعاني منه وزارة الشباب والثقافة و التواصل وقبلها وزارة الشبيبة والرياضة”

وأوضح سليمان في تصريح لـ”العمق”، أن ”هذه البناية كانت ملتقى للتفاعل والتلاقح الثقافي والتربوي بين مختلف الفعاليات المجتمعية، ومشتلا لانتاج وتطوير الأفكار والايديولوجيات، علاوة على كونها مؤسسة للقرب بهدف تمكين الشباب والأطفال من الاستفادة من البرامج الحكومية والسياسات العمومية ذات العلاقة مع الطفولة و الشباب، التي بدونها تنقطع علاقة ساكنة المنطقة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل، بإعتبار أنها صلة وصل لا بديل لها في تأهيل أطفال وشباب المنطقة وضمان استفادتهم من البرامج التي وضعت أصلا من أجلهم”.

وأشار الفاعل المدني ذاته، أنه ”على سبيل المثال صيف السنة الماضية، تم بمجمل مؤسسات الشباب المفتوحة بالإقليم تنظيم فعاليات مخيم القرب الذي استفادت منه الشبيبة المدرسية باستثناء منطقة سكورة التي لم تستفد، وذلك بسبب اغلاق المؤسسة الوحيدة بها، فكانت مرارة اباء وأولياء شباب المنطقة مضاعفة للاسف، وهذا وضع لا نتمنى ان يتكرر ”، على حد تعبير المتحدث ذاته.

وطالب سليمان، الجهات المسؤولة بـ”فتح دار الشباب سكورة في وجه العموم بشكل كامل ودائم، عبر إيجاد حل مناسب وجذري لمسألة نقص الموارد البشرية، وذلك في إطار التعاون بين جماعة سكورة أهل الوسط ووزارة الشباب والثقافة والتواصل وعمالة إقليم ورزازات،  تماشيا مع البرنامج الوطني لفتح دور الشباب المغلقة والذي أعلن عنه وزير الشباب والثقافة والتواصل بهذا الخصوص”.

وفي سياق متصل، وجّه فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، ملتمسا إلى رئيس مجلس النواب، بإحالة سؤال كتابي إلى محمد مهدي بنسعيد وزير الشباب والثقافة والتواصل، ومسائلته حول “إعادة فتح دار الشباب سكورة بإقليم ورزازات”.

وجاء في السؤال الكتابي، الموقع من طرف النائبة البرلمانية إيمان لماوي، أن “دار الشباب سكورة بإقليم ورزازات توجد في وضعية إغلاق منذ ما يزيد عن ست سنوات، أي منذ إحالة مديرها السابق على التقاعد. وقد تم، في هذا السياق، اقتراح إعادة فتح دار الشباب سكورة من خلال توفير الموارد البشرية اللازمة لذلك”.

وأوضحت المتحدثة نفسها، أن “ توفير هذه الموارد البشرية يأتي في إطار اتفاقية شراكة بين المديرية الإقليمية للشباب بإقليم ورزازات وعمالة ورزازات وجماعة سكورة، حيث يلتزم كل طرف بموجب هذه الاتفاقية بالمساهمة في إعادة فتح هذا المرفق سواء من خلال توفير الموارد البشرية أو من خلال إخضاعها لتكوين مستمر وتمكينها من آليات العمل”.

وسجلت لماوي، أن “ وزير الشباب أعلن أمام أعضاء لجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب بمناسبة مناقشة الميزانية الفرعية للوزارة للسنة المالية 2023، عن افتتاح حوالي 100 مؤسسة لدور الشباب كانت مغلقة وبرمجة فتح 83 مؤسسة مغلقة تدريجيا من خلال توفير التجهيزات اللازمة لذلك”.

وساءلت النائبة البرلمانية، وزير الشباب والثقافة والتواصل محمد مهدي بنسعيد عن “التدابير التي تعتزم الوزارة إتخاذها من أجل إعادة فتح دار الشباب سكورة بإقليم ورزازات في أقرب الآجال”.

يشار إلى أن مجلس جماعة سكورة أدرج نقطة ضمن جدول أعمال الدورة الاستثنائية المزمع عقدها يوم السادس من دجنبر القادم، تقضي برفع ملتمس لوزارة الشباب والثقافة والتواصل من أجل برمجة فتح دار الشباب سكورة وتجهيزها بالتجهيزات اللازمة تنفيذا لبرنامجها المتعلق بهذه النقطة واسوة بباقي دور الشباب الأخرى بعموم المملكة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *