وهبي: دعم الحكومة للبوطة والقمح ليس صدقة بل حق كل المغاربة

بعد الجدل الذي رافق رفع الدعم عن غاز البوتان والقمح، خرجت الحكومة لتؤكد، أن دعم المواد الأساسية، على رأسها غاز البوتان، كما القمح، والسكر، لن يتغير وفق مشروع قانون المالية لسنة 2023، حيث تم تخصيص 26 مليار درهم لفائدة صندوق المقاصة، لدعم هذه المواد.

وأكد الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، عبد اللطيف وهبي، خلال المؤتمر الجهوي للحزب بفاس، أمس السبت، أن الحكومة مستمرة في دعم غاز البوتان والقمح وغيره من المواد الأساسية، مشددا في سياق كلامه، بأن “الحكومة لا تقدم صدقة لأحد، وإنما هذه أموال الضرائب وأموال المواطنين هذا حقهم”.

وسجل وهبي، أن الحكومة اتخذت قرارات كبرى تهم الاقتصاد الوطني، ملتزمة بأن تخرج من ميزانية الدولة مبالغ مالية مهمة، من أجل دعم الأسعار، حتى لا يفقد المواطن الحق في القدرة الشرائية.

وأشار المتحدث إلى أنه بناء على ثمن غاز البوتان على المستوى الدولي، فإن ثمن قنينة “البوطة” ستصل لـ145 درهم، لكن الحكومة تدخلت لأداء 97 عن كل قنينة غاز، لأنه لا يمكن للمواطن أن يؤدي أكثر 45 درهم عن كل قنينة.

وأشار زعيم الحزب الثاني في الحكومة، إلى أن الدول المنتجة للقمح، هي روسيا وأوكرانيا والولايات المتحدة الأمريكية، وبما أن روسيا وأوكرانيا في حرب، فكان من الطبيعي أن ترتفع أسعار هذه الحبوب في السوق الدولية، إذ تساءلت الحكومة، هل تترك السوق يتحكم أم تتدخل لدعم هذه المادة، لتقرر مع ذلك، تقديم 8.3 مليار درهم، لدعم ثمن الحبوب حتى لا يرتفع ثمن الخبز، مؤكدا أن الحكومة ستؤدي درهما من جيبها حتى تحافظ على ثمن الخبز في 1 درهم و20 سنتيم.

وأكد وهبي، أن الحكومة قررت في اجتماعها الأخير، مواصلة دعم القمح والبوتان، مشددا على “أن الحكومة عندما قررت أن تؤدي الفرق على هذه المواد، فهي لا تؤدي ذلك من جيبها، وإنما هذه أموال الضرائب وأموال المواطنين”.

يشار إلى أن حزب الأصالة والمعاصرة، عقد السبت 19 نونبر 2022، مؤتمره الجهوي بفاس، بعد مؤتمرات الحزب الإقليمية، يقول الأمين العام للحزب عبد اللطيف، في انتظار التوجه إلى المؤتمر الوطني.