مخالفات في التعمير تسائل السلطات في دمنات

عبر متتبعون بمدينة دمنات عن استغرابهم مما وصفوها بـ “ازدواجية معايير” المسؤولين في التعامل مع المخالفين لقانون التعمير، إذ قالوا إنهم يغضون الطرف عن بعض من وصفوا بـ”المحظوظين” في حين يتم زجر البعض الآخر.
وسجل مواطنون مخالفات بالجملة، تسببت إحداها في وقت سابق في وفاة سيدة جرفتها مياه الفيضانات. كما تسبب معظمها في تشويه جمالية المدينة، وفق تعابيرهم.
وكانت الأمطار الرعدية التي عرفتها دمنات يوليوز الماضي، قد أودت بحياة سيدة تبلغ من العمر 28 سنة والتي يقع منزلها بإحدى شعاب حي ورتزديك بالمدينة ذاتها. كما تسببت في خسائر مادية كبيرة على مستوى البنية التحتية للمدينة.
مواطنون تساءلوا عبر مواقع التواصل الاجتماعي عمن سمح لمثل هذه البنايات أن تشيد في هذه الأماكن التي تشكل خطرا على سكانها، مطالبين بمحاسبة المتورطين في مثل هذه الحالات التي تنتشر في دمنات التابعة لإقليم أزيلال.
متتبعون للشأن المحلي قالوا في تصريحات متطابقة، إن الفيضانات الأخيرة كشفت حجم الفوضى الذي سببته مافيا العقار بالمدينة، مطالبين السلطات المحلية والإقليمية بإنقاذ السكان من هذه العصابات التي لا يهمها إلا الربح السريع ولو على حساب حياة المواطنين، وفق تعابيرهم.
وفي السياق ذاته، قالت مصادر جريدة العمق إن صاحب وحدة فندقية تابعة لتراب جماعة دمنات باشر اشغال بناء داخل الفندق دون سلك المساطر القانونية، وهو أمر يضرب في الصميم مبدأ مساواة المواطنين أمام القانون، على حد قولهم.
وتساءلت المصادر ذاتها عما إذا كانت السلطات قادرة على تطبيق القانون كما يتم تطبيقه مع حالات أخرى، أم أن الأمر يتجاوز مدبري شؤون المدينة، وفق تصريحات مصادر جريدة العمق.
وقد عاينت جريدة العمق مخالفة أخرى بالقرب من الفندق المرتبطة بقطع أشجار غابوية ومحاولة طمس آثار “الجريمة البيئية”، وهو ما يمكن أن يشجع آخرين على تدمير الملك الغابوي إذا لم تتخذ الإجراءات ضد الفاعل أو الفاعلين.
جريدة العمق حاولت الحصول على توضيحات بخصوص مخالفات الفندق، واتصلت بمسؤولين بالمدينة الذين اكتفوا بالقول إنهم سيعملون على إجراء بحث في الموضوع.
اترك تعليقاً